البلاد - حليمة هلالي - أكدت جمعيات المجتمع المدني الوطنية والمحلية دعمها للحراك الشعبي السلمي من خلال سلوكاته الحضارية التي تميز بها في كل المسيرات داخل الوطن وخارجه، مؤكدة أنه أعطى أجمل صور حب الوطن والتلاحم بين أبناء الشعب، مطالبة الجهات العليا للبلاد بالاستماع إلى انشغالات الحراك الشعبي داخل وخارج الوطن، وفتح قنوات الحوار من أجل انتقال ديموقراطي سلس. وأكدت جمعيات المجتمع المدني الوطنية والمحلية أنها منشغلة بالوضع الحساس والصعب التي تمر به البلاد وانطلاقا من كونها قوة ودينامكية حوار واقتراح وتغيير، مؤكدة أن نضالها دائما من أجل ترقية المجتمع والدفع باهتماماته في إرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان الاستقرار المدني، الاقتصادي والسياسي للأجيال القادمة، قائلة "لا نعتبر أنفسنا بديلا أو لسانا لأية جهة من الجهات". وأفادت الجمعيات في بيان لها "أمام كل التجاذبات والمخاوف على استقرار وأمن البلاد، وبعد المشاورات والمقترحات دعت جمعيات المجتمع المدني، القيادة السياسية العليا في البلاد، لتغليب صوت العقل والحكمة والاستماع الى انشغالات الحراك الشعبي داخل وخارج الوطن وفتح قنوات الحوار من أجل انتقال ديموقراطي سلس وآمن يخدم الوطن ويضمن استقراره. وحذرت من الوقوع في الانسداد السياسي والفراغ المؤسساتي الذي لا يخدم لا المجتمع ولا الجمهورية وقد يدفع بالجزائر إلى المجهول، ورفضت هذه الاخيرة أي تدخل أو استغلال أجنبي للوضع الراهن مهما كانت وسائله وأهدافه. من جهتها، قدمت جمعيات المجتمع المدني تحياتها لقوات الأمن التي تعاملت مع الحراك باحترافية وعقلانية حفاظا على سلمية المسيرات وأمن المتظاهرين والممتلكات. كما نددت بالانزلاقات والانحرافات والأعمال التخريبية المشبوهة والاعتداءات على الأملاك العامة والخاصة التي مارسها بعض المنحرفيين في نهاية المسيرات بالعاصمة. ودعت إلى اليقظة والتصدي لها. من جهة أخرى، دعت جمعيات المجتمع المدني، أولياء التلاميذ ومِؤطري التربية، إلى اليقظة وعدم الزج بأطفال المدارس إلى التظاهر وتعريض حياتهم للخطر. كما نددت من جهة أخرى ببعض السلوكات الإيديولوجية المتطرفة التي تستغل الحراك الشعبي لتمرير رسائلها السياسية. ودعت في بيان لها عقب الاجتماع الذي وقعته أزيد من 55 جمعية كل الجمعيات الفاعلة والناشطة وكل المبادرات للانضمام إلى هذه المبادرة ومد جسور التعاون والمشاركة الفعالة في هذا المسار.