- البلاد.نت- أعلنت أغلب الأحزاب السياسية و الشخصيات الوطنية عن رفضها للدعوة التي وجهتها رئاسة الجمهورية للمشاركة في الندوة التشاورية المقرر إجراءها يوم الاثنين المقبل، وهذا كتأكيد منها على وفائها لمطالب الحراك الشعبي الداعية إلى رحيل الباءات المتبقية و منهم رئيس الدولة عبد القادر بن صالح. هذا وكانت حركة مجتمع السلم السابقة في الإعلان عن موقفها الرافض للمشاركة، معتبرة ذلك "اعتداء على الإرادة الشعبية وزيادة في تأزيم الأوضاع، ومحاولة من النظام السياسي لفرض سياسة الأمر الواقع التي أوصلت البلد إلى ما نحن عليه'' حزب طلائع الحريات ، فقد أعلن رئيسه علي بن فليس عبر قناة "البلاد" عن مقاطعته للندوة التشاورية التي دعا إليها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، حيث قال أن هذه الندوة خارج موضوع الساعة وعكسية الجدوى ..لأن شعبنا سيرى فيها محاولة يائسة جديدة لتجنب الردّ الفعلي على مطالب الشعب الحقيقية" من جهته، كشف رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، أنه "لم يتلق دعوة بن صالح من أجل المشاورات"، لكنه أكد أنه كان سيرفضها لو وجهت له". كما تلقى رئيس جمعية أضواء رايتس والقائد السابق للكشافة الإسلامية الجزائرية ، نور الدين بن براهم دعوة للمشاركة في ندوة بن صالح، وأعلن رفضه المشاركة فيها. حركة البناء الوطني، قالت أن "الحوار جزء من حلّ للأزمة، وليس برمجة لتعقيدها أكثر"، لكن "عندما يجمع الحوار الضحايا مع الجلّادين من قاعدة الحكم التي سرقت أصوات الشعب طيلة 20 سنة، يصبح ذلك تعميقاً للأزمة". بدورها، أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، رفضها المشاركة في الندوة التشاورية التي دعا إليها عبد القادر بن صالح. أما حزب الجبهة الوطنية الجزائرية الذي يرأسه موسى تواتي فقد أكد عدم مشاركته في الندوة التشاورية، معتبرا "الدعوة إلى التشاور حول ما يسمى بالإنتخابات الرئاسية تفكير لا موضوع له". نفس الموقف عبرت عنه جبهة العدالة والتنمية حيث أعلنت رفضها المشاركة في اللقاء التشاوري الذي دعت إليه رئاسة الجمهورية. وقالت في بيان لها إن "الشعب ينتظر الاستجابة لطلبه المتمثل في الذهاب الفوري لبقايا النظام، وليس القفز على ذلك بفتح سلسلة مشاورات ومفاوضات".