البلاد.نت- حكيمة ذهبي- عادت مافيا الفحم لتضرب المساحات الغابية مع اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك، لتسجل مصالح مديرية الغابات 25 حريقا يوميا، وهو الأمر الذي استدعى منها إقامة حواجز أمنية بالتنسيق مع الدرك الوطني على مداخل الغابات. وقال رشيد بن عبد الله رئيس مكتب الوقاية ومكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات، في تصريح ل "البلاد"، اليوم الجمعة، إن مصالحه سجلت 480 حريقا منذ بداية جوان إلى غاية 10 جويلية، لافتا إلى أن هذه الحرائق أتلفت 2807 هكتار، 25 بالمائة منها في مناطق غابية والباقي موزعة بين الأدغال والأحراش. وتزايدت هذه الحرائق من الفترة الممتدة من 4 جويلية إلى العاشر منه، لتسجل 173 حريق في غضون أسبوع فقط، بمعدل 25 حريقا يوميا وأتلفت 5.38 هكتار خلال هذه الفترة لوحدها. وأوضح محدثنا أن أكثر الولايات تضررا هي ولاية عين الدفلى متبوعة بولاية المدية ثم تيزي وزو، عين الدفلى المدية تيزي وزو، مضيفا أن 30 بالمائة من المساحات الغابية لهذه الولايات أتت عليها هذه الحرائق. وسجل المسؤول بالمديرية العامة للغابات، أن السبب الرئيسي لاندلاع الحرائق هو التصرفات الطائشة للإنسان، موضحا أنه مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تزايد عدد الحرائق بفعل مافيا الفحم التي تقوم بإشعال النيران في المساحات الغابية، مصرحا: "رغم أن مديرية الغابات لديها تعاونيات صغيرة تقدم بموجبها تصرحا باستعمال المناطق الغابية إلا أن هناك أناسا لا يحترمون هذه الإجراءات ويتجاوزونها باستغلال مساحات غابية غير مسموح بها". وكشف رشيد بن عبد الله، أن مديرية الغابات وبالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني، قامت بتنصيب حواجز أمنية على مداخل الغابات لمراقبتها وكذا الوافدين عليها لكبح جماح مافيا الفحم التي باتت ظاهرة تتكرر مع كل صائفة، ويتم تبليغ العدالة بكل تجاوز لتتم معاقبة المتسببين بها.