مكتب متنقل حامل للراية الوطنية الإرشاد الحجاج التائهين البلاد - آمال ياحي - دعا رئيس شؤون الحجاج بمكةالمكرمة، محمد الشيخ، أعضاء البعثة الجزائرية بمختلف مكوناتها، إلى ضرورة التقيد بخدمة الحجاج والسهر على مرافقتهم من أجل إنجاح الموسم وضمان تأدية المناسك في ظروف عادية. وشدد المسؤول خلال اجتماع تنسيقي، اليوم، جمع كافة أعضاء البعثة على ضرورة "التجند الدوري لتوفير كل شروط الراحة للحجاج في ظل توافدهم على مكةالمكرمة"، معتبرا أن خدمة الحجاج "تعد أمرا مقدسا من طرف كل مكونات البعثة الجزائرية وفق التنظيم الساري المفعول"، واصفا "البداية بالموفقة إلى حد بعيد خاصة مع إسكان الوفود الأولى للحجيج". وبخصوص بعض الإشكالات المطروحة خلال تأدية العمرة بمجرد الحلول بمكة، أوضح الشيخ أن "المرشدين والمرافقين يسهرون على ضمان التأدية في جوعادي". كما حذر المتحدث، كبار السن، من التعرض إلى أشعة الشمس، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل أحيانا إلى 50 درجة مئوية، مشيرا إلى التجند الكامل للفرق الطبية لمتابعة الحجاج، لافتا إلى أن وقت الذروة من منتصف النهار إلى ما بعد العصر يقتضي عدم المغامرة بصحة الأبدان. وبشأن الإجراءات المتخذة بخصوص الحجاج المرتبطين بعقود مع الوكالات السياحية، أكد أن هناك "تحسن من عام لآخر مع تسجيل التزام كبير لمعظم الوكالات"، مطالبا الحجاج في هذا الاطار بضرورة "معرفة حقوقهم المدرجة في دفتر الشروط"، مشيرا إلى أن هناك مكتب لمتابعة الوكالات السياحية. كما اشار في معرض حديثه عن إقامة الحجاج، إلى أن هناك "وفد تحضيري كان قد جاء إلى البقاع المقدسة من قبل لمعاينة ظروف إقامة الحجاج في الفنادق ووقف على جميع النقائص وتم تداركها". وكان الفوج الأول من الحجاج الجزائريين المتكون من 271 حاجا قد استقبل بمكةالمكرمة على مستوى مقر البعثة من طرف محمد الشيخ الذي اشارإلى أن عدد الحجاج الذين ستستقبلهم البعثة يقدر ب17 ألف حاج. أما الوكالات السياحية فستستقبل 18الف جاج، مشيرا إلى تخصيص 23 فندقا لإقامة حجاج البعثة بمكةالمكرمة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى لإقامة حجاج الوكالات السياحية، مؤكدا أن البعثة تضمن الارشادات والفتوى لكل الحجاج بما في ذلك حجاج الوكالات. جدير بالذكر أن ديوان الحج والعمرة أقر ترتيبات جديدة هذه السنة لاستعادة أي حاج تائه بسرعة، حيث نشر الديوان على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك امس أنه تم تزويد مكتب إرشاد التائهين عبر مخارج وبوابات الحرم المكي بالراية الوطنية 24 على 24 ساعة وعلى مدار الأسبوع، حيث يتوزع أعضاء المكتب بلباس أصفر عبر مخارج وبوابات الحرم المكي الرئيسية والفرعية حاملين للعلم الجزائري التي تُفرح التائهين محيطين بالحرم المكي عبر نقاط إرشاد مدروسة وضعتها البعثة الجزائرية كمراكز للهداية والإرشاد وإعادة التائهين من حجاجنا الميامين.