أحصت البعثة الجزائرية للحج، 250 حاج تائه منذ بداية موسم الحج، وأوضحت أن أفراد الحماية المدنية يحصون يوميا ما بين 20 و30 حاجا تائها بمكةالمكرمة. تم تسجيل 250 حاج جزائري تائه بمكةالمكرمة دون إحصاء الذين يتم إرشادهم مباشرة وهذا منذ بداية موسم الحج لسنة 2014 حسبما علم اليوم الثلاثاء من البعثة الجزائرية للحج. قالت مصادر البعثة الجزائرية للحج إن أفراد الحماية المدنية يحصون يوميا مابين 20 إلى 30 حاج تائه على مستوى مكةالمكرمة، مؤكدة أن عملية التكفل بالتائهين تتم بالتنسيق مع جميع أعضاء البعثة بما فيهم وزارة الشؤون الدينية والديوان الوطني للحج والعمرة والذين يداومون 24 ساعة من أجل البحث وتوجيه وإرشاد التائهين من الحجاج الجزائريين، معلنة عن تسجيل 250 حاج جزائري تائه بمكةالمكرمة. وأشارت البعثة إلى وجود نوعان من التائهين حيث يتمثل النوع الأول في »الحاج الذي لديه البطاقة ويحمل بمعصمه السوار لا يتذكر الطريق ولا الفندق الذي يقيم به«، والذي قالت إن المعاملة تكون بشأنه سهلة حيث يتم توجيهه إلى الفندق مباشرة مع عون من الحماية المدنية فيما لا يحمل النوع الثاني من التائهين لا البطاقة ولا السوار ويتم إرساله إلى مقر البعثة ريثما تحل مشكلته . وأضافت البعثة أن أعضاءها يقومون بالتحريات اللازمة بالتنسيق مع مركز الإعلام الآلي التابع للبعثة فيما يخص يوم إقلاع الطائرة من الجزائر ووصولها إلى جدة أو المدينة وكذا التحري عن سن الحاج والولاية الذي قدم منها حتى يتم تحديد الفندق الذي يسكن فيه الحاج، كما أكدت مصادر البعثة تجنيد أربعة أعوان من الحماية المدنية يرتدون الزي الأصفر والأبيض ويحملون العلم الوطني يتوزعون على أربعة مواقع بمخارج الحرم المكي لمحاصرة الحجاج التائهين واسترجاعهم ولتسهيل عملية إيجاد الحاج التائه، كما أوضحت أن عناصر الحماية المدنية وبالتنسيق مع أعضاء البعثة يقومون بمجهودات كبيرة للتكفل بالحجاج خاصة منهم العاجزين وكبار السن مشيرة إلى أن المكلفين بالإسكان بالعمائر يقدمون كل التسهيلات ويبذلون كل ما بوسعهم لخدمة الحجاج التائهين . من جهته، صرح رئيس مركز مكة زواي محمود بأن أفراد البعثة الجزائرية من وزارتي الصحة والشؤون الدينية والحماية المدنية »يعملون دون استثناء على قدم وساق لتهيئة وتحضير الحجاج الميامين لوقفتهم بصعيد عرفات التي توافق التاسع من ذي الحجة وتمكينهم من أداء مناسك الحج في أحسن الظروف«. وأوضح زواي بأن جل أعضاء البعثة يقومون بكل ما هو لازم لمساعدة الحاج على أداء مناسك الحج خاصة منهم كبار السن والمرضى حيث تم توزيع الأئمة والمرشدين عبر مختلف الفنادق والعمائر بمكةالمكرمة لتوجيه ضيوف الرحمن وتهيئتهم ليوم الحج الأكبر. ولفت زواي إلى أن البعثة الجزائرية تواجه هذه الأيام صعوبة في التعامل مع الحجاج الفرادى القادمون إلى البقاع المقدسة عبر الخطوط الجوية لعواصم دولية أخرى سيما فيما يتعلق بعملية إسكانهم رغم أنهم دفعوا حق الإيواء، مشيرا إلى أن حوالي 200 حاج قدموا بصفة فجائية وخارج رزنامة الرحلات التي وضعتها الخطوط الجوية الجزائرية لنقل الحجاج، مما يحدث ارتباكا لدى أعضاء البعثة المكلفون بالإسكان والذين يجدون صعوبة في احتواء الأمر، مضيفا بأن الأولوية في هذا المجال تعطى للحجاج النظامين.