* email * facebook * twitter * linkedin دعا رئيس شؤون الحجاج بمكةالمكرمة، محمد الشيخ، أمس، أعضاء البعثة الجزائرية بمختلف مكوناتها الى ضرورة التقيد بخدمة الحجاج والسهر على مرافقتهم من أجل إنجاح الموسم وضمان تأدية المناسك في ظروف عادية. وشدد محمد الشيخ خلال اجتماع تنسيقي جمع كافة أعضاء البعثة على ضرورة التجند الدوري لتوفير كل شروط الراحة للحجاج في ظل توافدهم على مكةالمكرمة، معتبرا خدمة الحجاج «أمرا مقدسا من طرف كل مكونات البعثة الجزائرية وفق التنظيم الساري المفعول. وإذ وصف بداية الموسم «بالموفقة إلى حد بعيد خاصة مع إسكان الوفود الأولى للحجاج»، أوضح محمد الشيخ بخصوص بعض الإشكالات المطروحة خلال تأدية العمرة بمجرد الحلول بمكةالمكرمة أن «المرشدين والمرافقين يسهرون على ضمان التأدية في جو عادي»، محذرا بالمناسبة كبار السن من التعرض إلى أشعة الشمس، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل أحيانا إلى 50 درجة مئوية. وشدد في نفس الإطار على وجوب التجند الكامل للفرق الطبية لمتابعة الحجاج. وبشأن الإجراءات المتخذة بخصوص الحجاج المرتبطين بعقود مع الوكالات السياحية، أكد نفس المسؤول أن هناك «تحسن من عام لآخر، مع تسجيل التزام كبير لمعظم الوكالات»، داعيا في هذا الإطار الحجاج إلى ضرورة معرفة حقوقهم المدرجة في دفتر الشروط، حيث ذكر بوجود مكتب لمتابعة الوكالات السياحية. وفي معرض حديثه عن إقامة الحجاج، قال السيد شيخ إن هناك «وفدا تحضيريا جاء إلى البقاع المقدسة من قبل، لمعاينة ظروف إقامة الحجاج في الفنادق ووقف على جميع النقائص التي تم تداركها». الحجاج الجزائريون يزورون معرضا لصحابة رسول الله في سياق منفصل، زارت أفواج من الحجاج الجزائريين، أمس، معرضا لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم المقام بجبل عمر بمكةالمكرمة بجوار الحرم المكي والذي تضمن الكثير من التقنيات الحديثة التي تثري الزائر وتوسع معرفته بالسياحة الدينية بمكةالمكرمة، فضلا عن احتوائه على مواكب للترفيه والسياحة الدينية التي تجسد مكانة الصحابة رضوان الله عليهم في حياة النبي عليه الصلاة والسلام. وأوضح مدير معرض «أصحابي» السيد رائد عسيري أن «المعرض يتكون من عشر محطات وكل محطة تتحدث عن مكانة الصحابة ومواقفهم وفريق عمل الهجرة وتضحيات الصحابة بالنفس والنفيس وميلاد المدينةالمنورة ووصول النبي إليها، مرورا بتوديعه لأصحابه وموقف الخلفاء الراشدين في نشر الإسلام بعد وفاته وذلك وفق خريطة توضح الفتوحات الإسلامية على يد كل خليفة». وأضاف أن هناك عدة كتب تتحدث عن توقف الصحابة عن شرب الخمر وامتثالهم لأمر النبي عليه الصلاة والسلام واستجابة عثمان رضي الله عنه لتجهيز جيش «العسرة» من المدينة إلى تبوك وصولا إلى شرائه بئر مؤونة، عندما كان الماء يباع من المدينة، حيث جعلها وقفا لله إلى يومنا هذا.. كما يشمل المعرض صورا لنقوش بأسماء الصحابة في مدن المملكة السعودية مثل تبوكوالمدينةالمنورة، بالإضافة إلى أفلام تعريفية عن مكانة بعض الصحابة ومنهم زوجة النبي خديجة و صاحبه أبو بكر رضي الله عنه. ويتضمن المعرض أيضا تجسيد أحداث غزوة «أحد»، حيث بينت هذه الأحداث تضحية الصحابة بأنفسهم وشهداء هذه الغزوة الذين بلغ عددهم 70 شهيدا وعلى رأسهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم. وتحتوي هذه التظاهرة الدينية على قبة بتكنولوجيا حديثة ثرية المحتوى، مزودة بتقنيات صوتية ومرئية حديثة، تجسد مكانة الصحابة في حياة النبي، الذي قال «النجوم أمنة السماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعدون». ويضم المعرض الذي سيتواصل إلى ما بعد الحج متجرا يحتوي على كتب للصحابة و بعض المقتنيات الحديثة. وتم افتتاح هذا المعرض الثلاثاء الماضي من قبل نائب أمير مكةالمكرمة الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود. وفي حديث لوكالة الأنباء الجزائرية قال الحاج «ر. عبد الوهاب» من مستغانم «تمكنا من خلال هذه الزيارة من التعرف على صحابة الرسول و دورهم الطلائعي في التعريف بالرسالة المحمدية، خاصة وأن الصور والتقنيات الحديثة تعرفنا بذلك بقوة». من جهتها، قالت الحاجة «ش. حورية» من البليدة أنها زارت المعرض «لتثمين معارفها الدينية والتاريخية حول صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.