ثارت إنستغرام -المملوكة لفيسبوك- موجة من ردود الأفعال في وقت سابق هذا العام عندما بدأت اختبارا أزال عدّاد الإعجابات من منشورات المستخدمين. ووفقا لتسريب أخير، فإن هذا الاختبار سينتقل إلى شبكة فيسبوك بالنسبة لبعض المستخدمين. ورصد هذا التغيير أول مرة اختصاصي الهندسة العكسية جاين مانتشن ونغ، الذي اكتشف السلوك الجديد في شفرة تطبيق فيسبوك لنظام أندرويد. فبدل مشاهدة حساب عدد الإعجابات الكامل على منشور معين، فإن مستخدمي فيسبوك الذين سيخضعون لهذا الاختبار، سيشاهدون ببساطة أسماء حفنة من الأصدقاء الذين نقروا على زر الإعجاب. لكن لا تتعجل وتبدأ البحث عن الإعجابات المفقودة في خلاصات الأخبار لصفحتك على فيسبوك، حيث إن الشركة أكدت لموقع "تك كرنتش"، المعني بشؤون التقنية، أنها ستزيل بالفعل عداد الإعجابات في الحسابات التي ستخضع للاختبار، لكن هذا التغيير لم يدخل حيز التنفيذ بعد. ومع ذلك، فإن الشركة لم تكشف عن الموعد الذي تخطط فيه لبدء الاختبار أو أين يبدأ (ربما تكون الدول ذاتها التي تجري فيها فيسبوك تجربتها المشابهة على إنستغرام وهي أستراليا والبرازيل وكندا وإيرلندا وإيطاليا واليابان ونيوزلندا). أما عن السبب وراء مثل هذه التجربة، فيرى موقع "إنغادجيت"، المعني بشؤون التقنية، أن فيسبوك تحاول تخفيف بعض الضغوط الاجتماعية التي تأتي مع المشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لن يشعر المستخدم بالقلق حيال عدد الإعجابات التي تتلقاها مشاركاته على فيسبوك، لكن في المقابل فإن بعض الأشخاص يرغبون في معرفة هذا العدد. ويرى الموقع أنه في نهاية المطاف إذا أقرت فيسبوك هذه الاختبارات لتصبح ميزات معتمدة عالميا، فستتاح للشركة فرصة لإعادة تشكيل سلوك الأفراد على منصتها؛ فإزالة عداد الإعجابات سيعني أنه لا يمكنك على الفور قياس شعبية المنشور، ومن دون هذه القراءة السريعة لشعبية المنشور فإنه ليس من الصعب تخيل مشاركة الأشخاص للمحتوى الذي يهمهم من دون وعي تام منهم. وبحسب "إنغادجيت"، فإن تغييرات مثل هذه لن تحل كل المشكلات التي تواجه منصات مثل فيسبوك -وهناك الكثير منها- لكنها قد تكون خطوات في الاتجاه الصحيح.