البلاد - ليلى.ك- عيّن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، محمد أوجاوت، وزيرا للتربية الوطنية، خلفا لعبد الحكيم بلعابد. ويعد الوافد الجديد على القطاع أستاذ مادة الرياضيات التحليلية، ورئيس قسم العلوم الأساسية بالمدرسة المتعددة التقنيات بالحراش، ومشهود له بالصرامة والانضباط والدقة في العمل. وينتمي الوزير الجديد للقطاع أيضا لأسرة التعليم العالي والبحث العلمي، على غرار الوزير الأسبق أبو بكر بن بوزيد وعبد اللطيف بابا احمد والوزيرة السابقة نورية بن غبريت، باستثناء عبد الحكيم بلعابد، الذي يعد ابن القطاع بعدما تدرج به إلى غاية وصوله إلى منصب أمين عام ثم وزير للتربية الوطنية، رغم أن الشركاء الاجتماعيين قد طالبوا في عديد المناسبات، خاصة عقب انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية، بضرورة أن يكون الوزير الجديد "ابن القطاع"، ولا يتم استقدامه من قطاعات وزارية أخرى، لكي يتمكن من التحكم في قطاعه على نطاق واسع. ويعد الوزير الجديد للتربية الوطنية، رئيس قسم العلوم الأساسية وأستاذ مادة الرياضيات التحليلية بالمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بالحراش الجزائر، وقد استقال من منصبه الإداري منذ بضعة أيام، ومشهود له بالكفاءة في مجال تخصصه، وهو متدين ومنظم في وقته، ومعروف عنه أنه أستاذ جد صارم. وبفضل صرامته التي تميزه عن باقي زملائه، تمكن من فرض الانضباط وسط طلبته على مدار السنوات، وهو الذي يرفض التسامح مع الغش والغشاشين والمتغيبين ويعطي أهمية بالغة لحضور الطلبة للدروس. كما يرفض مصاحبة طلبته الذين طالما اشتكوا من صرامته ومن صعوبة المواضيع التي يطرحها عليهم في الامتحانات ونادرا ما يحضرون دروسه، إلى درجة أن أغلبهم يرسبون في الدورة العادية، ويضطرون بذلك للمرور على الامتحانات الاستدراكية لتحقيق النجاح. وينحدر محمد أوجاوت، ولقبه بالضبط "أجعوط"، من شمال ولاية سطيف، من إحدى قرى "بني ورثيلان" ببلدية حمام قرقور، وقد حاز على شهادة مهندس دولة في الرياضيات، وشهادة ماجستير في الرياضيات، كما أكمل دراسته العليا بإحدى الجامعات بأوروبا.