بلعابد: الظروف المناخية بالجنوب لن تؤثر على سير الإمتحان شرع، أمس، أزيد من 630 ألف مترشح في اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط عبر كافة التراب الوطني، والتي تأهلهم للانتقال إلى الطور الثانوي. و أشرف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، على انطلاق الامتحانات من ولاية قسنطينة، أين شدد على ضرورة تسخير كل الجهود والإمكانات اللازمة بغية إنجاح هذا الامتحان، مشيرا أن وزارته قد وضعت جملة من الإجراءات والتدابير التي من شأنها أن تضمن السير الحسن لهذا العرس التربوي. وقال الوزير، لدى إشرافه على اطلاق إشارة امتحان البيام من قسنطينة: نحذر بشدة من عملية نشر الأسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأننا سنحاربهم بترسانة القوانين التي تجرم هذه السلوكيات وسيتم معاقبتهم بصرامة، يجب محاربة الظاهرة لأنها تشوش على التلاميذ، وأؤكد أننا نعمل على ذلك . وفي ذات السياق، حذر التلاميذ والأولياء من الانجرار وراء المواضيع المغلوطة والوهمية التي يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما سبق وأن حصل في العديد من المرات التي نشرت فيها مواضيع على أساس أنها تسريبات ولكن لم تكن صحيحة، والهدف منها تشتيت تركيز التلاميذ وخلق الفوضى والتعكير على صفو صيرورة الامتحان. الرجل الأول في القطاع، أكد أن مصالحه اتخذت كل الإجراءات قصد وضع التلاميذ في جو ملائم وظروف مواتية لخوض غمار هذا الامتحان المصيري، وكإجراء أمني ووقائي زودت وزارة الدفاع الوطني فروع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بأجهزة التشويش لمحاربة الغش خلال الامتحانات الوطنية للسنة الدراسية الجارية. وحسب ما رصدته جريدة السياسي من أراء لبعض المترشحين في اليوم الأول من الامتحان، أين اختبر المتسابقون في مادتي اللغة العربية والفيزياء صباحا والتربية الإسلامية والمدنية مساء، فإن الأسئلة كانت في متناول الجميع، هذا ما جعلهم يغادرون حجرات الامتحان قبل انقضاء الزمن المخصص لكل مادة خاصة مادة الفيزياء، مؤكدين على أن الموضوع كان في المتناول، وبدا التلاميذ من خلال تصريحاتهم سعداء وغير قلقين بشأن الامتحان، كما تمنوا أن تأتي باقي المواد بنفس السهولة ليكون النجاح حليف الجميع. بدورهم، أساتذة الطور المتوسط اعتبروا أن الظروف المحيطة بسير الامتحان كانت جد رائعة في يومها الأول داخل حجرات الامتحان، وما زادها ملائمة هو المناخ والجو الذي كان معتدلا مما ساعد على التركيز والإجابة، كما اكدوا على أنهم لم يواجهوا أي فوضى وأي محاولات للغش في اليوم الأول وأن التلاميذ التزموا بالانضباط وكانوا مركزين في ورقة الأسئلة والإجابة فقط. وأكد أحد أساتذة الطور المتوسط تخصص علوم فيزيائية، ل السياسي ، أن طبيعة الأسئلة كانت سهلة وفي متناول المتسابقين، وهذا ما يؤكده فراغهم من الإجابة على أسئلة الفيزياء والتي تعد مادة صعبة نوعا ما لما تحتاجه من تركيز عال، مشيرا الى أن دورة جوان في يومها الأول تعد أسهل دورة مقارنة بسابقاتها. بيع الكتاب المدرسي بالمؤسسات التربوية من جهة أخرى، كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، عن شروع المؤسسات التربوية في بيع الكتاب المدرسي على مستوى المؤسسات التربوية. وقال بلعابد، خلال ندوة صحفية على هامش إعطاء إشارة إنطلاق إمتحان شهادة التعليم المتوسط من ولاية قسنطينة، إنّ المؤسسات التربوية لن تغلق أبوابها، وستقوم ببيع الكتب المدرسية للتلاميذ. وكشف الوزير عن تنظيم ما يعرف ب الأسبوع المدرسي ، بداية من 23 جوان الجاري، والذي تنظمه وزارة التربية كل سنة، حيث يهدف على تشجيع التلاميذ على الإبداع والتميز وتنمية ملكياتهم وصقل مواهبهم، كما يسمح لعرض أعمال التلاميذ في كل المجالات الثقافية والفكرية والرياضية والفنية. وأكد المسؤول الأول عن قطاع التربية، ان البرنامج الدراسي تم استكماله على مستوى جميع المراحل التعليمية، مثمنا مجهودات الاساتذة والادارة وقيامهم بواجبهم على أكمل وجه. كما تطرق بلعابد خلال الندوة الى التوظيف في القطاع، مؤكدا ان التوظيف يكون حسب حاجة القطاع الى ذلك، مشيرا الى امتحان الترقية الذي سيكون شهر جويلية والذي سيغطي حاجة المؤسسات الجديدة التي سيتم استلامها هذه الصائفة. الظروف المناخية لن تؤثر على سير الإمتحان وفي سياق متصل، قال وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، إنّ الظروف المناخية التي شهدتها ولاية إيليزي لن تؤثر على سير الحسن الامتحان شهادة التعليم المتوسط. وأكّد عبد الحكيم بلعابد، ان الوزارة وكل الجهات المعنية سخرت كل الامكانيات اللازمة من اجل اجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط في أحسن الظروف. وبخصوص ارتفاع درجة الحرارة بمناطق الجنوب، قال الوزير انه تم توفير المكيفات الهوائية داخل مراكز الاجراء. للاشارة، فعملية تصحيح الأوراق تنطلق يوم 17 من جوان الجاري على أن يتم الإعلان على النتائج في الفاتح من جويلية القادم، حسب ما أدلى به وزير التربية الوطنية خلال إشرافه على انطلاق الامتحان من قسنطينة.