البلاد - عبد الله نادور - كشف مدير الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر، فؤاد الواد، أن عدد السياح الذين قصدوا تونس لقضاء عطلة نهاية السنة بلغ 234 ألفا و500 سائح، في حين أن العدد الإجمالي خلال شهر ديسمبر الماضي قارب نص مليون جزائري، بزيادة تقدر 4.9 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. أوضح فؤاد الواد في تصريح ل«البلاد" أن سنة 2018 تم تسجيل 2 مليون و700 ألف سائح جزائري دخلوا تونس من أصل 8 ملايين و300 ألف سائح من مختلف الجنسيات، في حين وصف سنة 2019 بأنها "سنة ممتازة" للسياحة التونسية، حيث شهدت استقبال 9 ملايين و430 ألف سائح من بينهم 2 مليون و934 ألف سائح جزائري. بزيادة قدرت 7.6 بالمائة مقارنة بسنة 2018. وأما بخصوص شهر ديسمبر، فأكد فؤاد الواد أنه تجاوز شهر أوت الذي عادة ما يمثل أشهر الذروة، حيث تم إحصاء ما يقارب نصف مليون جزائري دخل الأراضي التونسية، وبالتحديد 444 ألف سائح جزائري دخل تونس بزيادة تقدر ب4.9 بالمائة مقارنة بسنة 2018. وخلال ال10 أيام الأخيرة من شهر ديسمبر 2019، التي تقترن بعطلة فصل الشتاء واحتفالات نهاية السنة، تم تسجيل 234 ألفا و500 سائح جزائري دخل التراب التونسي. ويرجع فؤاد الواد هذا الارتفاع المسجل في عدد السياح الجزائريين في تونس إلى عدة عوامل، من بنها القرب الجغرافي، اللغة والثقافة والدين العادات التقاليد، وأيضا العلاقة الموجودة بين الثمن والخدمات، كل هذه محفزات لارتفاع عدد السياح الجزائريين في تونس، ويضيف المتحدث أن الجزائري "يجد كل المقومات" التي يبحث عنها. ومن جهة أخرى، نفى فؤاد الواد تسجيل أي اختلالات أو مشاكل مع السياح الجزائريين، داعيا الراغبين في زيارة تونس إلى التعامل مع وكالات سياحية معتمدة تفاديا لأي اختلالات قد تحدث في تونس سواء مع الفنادق أو أي مكان يمكن أن يزوروه، مضيفا أن هذا الأمر يسهل أيضا الحصول على أحسن الأسعار والخدمات وغرف في أحسن الظروف. كما أن التعامل بهذه الطريقة "يمكن القائمين على السياحة في تونس من اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق من أخل بتعهداته". ويحضر الديوان الوطني التونسي للسياحة بالجزائر، للمشاركة في الصالون الدولي للسياحة الذي سيقام بمدينة وهران، بين 26 و29 فبراير القادم، حيث من المرتقب تسجيل مشاركة معتبرة من طرف المتعاملين التونسيين، ذلك بالنظر لأهمية السوق الجزائرية بالنسبة لنا" حسب فؤاد للواد متعهدا بالعمل الجاد على تنويع المنتجات السياحية بما يرقى لخدمة السياح بصفة عامة والجزائريين بصفة خاصة.