البلاد.نت- حكيمة ذهبي- استأنفت الجزائر وفرنسا، الاجتماعات الدبلوماسية بين البلدين، للتشاور بخصوص مستقبل العلاقات الاقتصادية والسياسية وكذا التعاون الأمني والاستراتيجي، بعدما تم تجميدها طيلة فترة الحراك الشعبي. وأفاد بيان لوزارة الخارجية، الخميس، أن الجزائر احتضنت الدورة السادسة للمشاورات السياسية الجزائرية الفرنسية، على مستوى الأمناء العامين لوزارتي الشؤون الخارجية. وترأس الاجتماع شكيب رشيد قايد، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، ونظيره الفرنسي فرونسوا دولاتر. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار التشاور المنتظم بين الجزائر وفرنسا، قد سمح "بدراسة مجمل العلاقات والتعاون القائم بين البلدين، وكذا تسخير الوسائل التي من شانها تعزيزها، طبقا للأجندة السياسية المبرمجة للسداسي الأول من السنة الجارية". وأضاف ذات البيان، أن تلك المشاورات قد كانت كذلك "فرصة لتقييم التحضيرات الخاصة بأشغال الدورة ال 6 للجنة المختلطة الجزائرية الفرنسية للتعاون الاقتصادي، المزمع عقدها بالجزائر في 12 مارس المقبل، وكذلك تبادل وجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، سيما الملف الليبي ومسالة الصحراء الغربية والوضع في الساحل ومالي فضلا عن مسائل أخرى شاملة تتعلق بمكافحة الإرهاب والتغيرات المناخية". وقد استقبل دولاتر خلال إقامته بالجزائر، من قبل وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم. ويتبع اجتماع اللجنة الاقتصادية، اجتماع آخر للجنة رفيعة المستوى، التي يرأسها الوزيران الأولين للبلدين. وسبق للبلدين أن أعلنا استئناف المشاورات بينهما بمناسبة زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر، في 21 جانفي الماضي، جون إيف لودريان، وذلك بعد فتور شهدته العلاقات في أعقاب الحراك الشعبي.