زكت الكتل البرلمانية لمجلس الأمة، أمس الأربعاء، صالح قوجيل، رئيسا لمجلس الأمة، بعد أن تولى منصب الرئيس بالنيابة منذ شهر أبريل من سنة 2019. وقد حصل قوجيل على 126 صوتا في حين امتنع عضو (1) واحد عن التصويت. واعتبر قوجيل تزكيته تدخل ضمن "رغبة رئيس الجمهورية" وأيضا ضمن "تقاليد وأعراف" الغرفة العليا للبرلمان. وجد صالح قوجيل نفسه وحيدا في مضمار السباق لرئاسة مجلس الأمة، بعد أن انسحب كل من العضوين المنافسين محمود قيساري ومصطفى جغدالي، فاسحين المجال لصالح قوجيل لتولي منصب الرجل الثاني في الدولة. وفي كلمة له عقب تزكيته، أكد صالح قوجيل أن تزكية "في الحقيقة رغبة رئيس الجمهورية تبون وهذه رغبتي أيضا"، مضيفا "وأن هذا في التقاليد والأعراف منذ يوم أنشأ مجلس الأمة، يكون رئيسه من الثلث الرئاسي". واعتبر قوجيل أن "المرحلة الحالية التي تعيشها الجزائر والأشواط الهامة في ممارسة الديمقراطية والآفاق في المستقل أن الديمقراطية ستتعمق أكثر وأكثر"، مضيفا "أردنا أن ممارسة الديمقراطية في المجلس كرسالة ليس فقط للداخل وأيضا للخارج". وتوقع قوجيل لمؤسسة مجلس الأمة ّدورا كبيرا في المستقبل"ن قائلا "هذه المؤسسة في الحاضر والمستقبل عندها أهمية كبيرة في تدعيم مؤسسات الدولة"، مشيرا غلى أنها "سنساير برنامج الرئيس حتى استكمال كل المؤسسات، ونحن قريبا إن شاء الله سنهذب للتشريعيات ومباشرة سنمشي إلى المحليات لاستكمال كل المؤسسات"، مؤكدا "ودور هذا المجلس في هذه المرحلة كبير لنساير رئيس الجمهورية في هذه المحطة الهامة والخطيرة التي ستضمن مستقبل البلد". وقال قوجيل في كلمته أن "الجزائر في تجربتها ونضالها ومواقفها دائما رغم مشاكلنا وصعوبتنا دائما الجزائر ستبقى مرفوعة الرأس"، مشيرا إلى أن "الكثير من أعداء الجزائر في الخارج والداخل لا يحبون للجزائر أن تستكمل فيها الديمقراطية الحقيقية لان الديمقراطية الحقيقية هي المناعة للجزائر"، مضيفا "لما تكون عندنا ديمقراطية حقيقة ومؤسسات الدولة يجب أن نفرق بين دولة الجميع وبين الحكم"، معتبرا أن "الحكم يتغير من مرحلة إلى أخرى حسب رغبات الشعب والدولة تبقى ولهذا الكثير من الأعداء لا يريدون لنا الديمقراطية المثالية للجزائر"، مشددا "الجزائر ستبقى واقفة لتواجه كل التحديات". ومن جهة أخرى، وعد قوجيل أعضاء مجلس الأمة ب"عقد، عن قريب، جلسة عامة ونناقش فيها أشياء كثيرة وستكون مغلقة"، مؤكدا "ونتكلم بكل صراحة ونتكلم عن مهامنا ودورنا في المستقبل كمجلس وأفراد"، معتبرا أن للمجلس "أهمية كبيرة ونتمنى أن نكون في مستوى هذا التحدي ومستوى طموحات الشعب الجزائري". وللإشارة، فإن المجموعات البرلمانية في مجلس الأمة، ممثلة في الثلث الرئاسي وحزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، أعلنت كلها دعمها وترشيحها للعضو عن الثلث الرئاسي، صالح قوجيل، لتولي منصب رئيس مجلس الأمة، الذي كان يشغله بالنيابة منذ شهر أبريسل من سنة 2019، فيما أعلن العضوان محمود قيساري ومصطفى جغدالي انسحابهما من منافسة قوجيل على منصب الرجل الثاني في الدولة. وللتذكير، فإن عدد الحضور أثناء جلسة التصويت بلغ 115 عضوا مع تسجيل 12 وكالة، ليكون العدد الإجمالي 127، وقد حصل قوجيل على 126 صوتا ب: نعم، وتسجيل امتناع عضو (1) واحد فقط.