البلاد.نت/ع.ن- شرعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في التحضير للبرتوكول الصحي الذي سيتم تطبيقه خلال الحملة الانتخابية، وأيضا يوم الاقتراع داخل مكاتب ومراكز التصويت، حيث تدرس سلطة شرفي ما يتضمنه البرتوكول الصحي وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة واللجنة العلمية لمتابعة الوباء. سلسلة من اللقاءات شرعت فيها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مع اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة وباء كورونا كوفيد_19، حيث من المنتظر أن تكشف سلطة شرفي خلال الأيام القليلة القادمة، أمام مختلف وسائل الإعلام الوطنية، عن فحوى البرتوكول الصحي، الذي سيشرع في تطبيقه مع بداية الحملة الانتخابية الى غاية الإعلان المؤقت عن نتائج الانتخابات. وتجد السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات نفسها امام خيارين لا ثالث لهما، في ظل الارتفاع الكبير لعدد المصابين بوباء كورونا كوفيد_19، وأيضا اكتشاف معهد باستور لعدد من حالات الفيروس المتحور، سواء السلالة البريطانية أو النيجيرية وحتى الهندية، حيث تم اكتشاف 6 إصابات _مؤخرا_ في ولاية تيبازة. وتدرس السلطة الانتخابية، إمكانية تطبيق نفس البرتوكول الصحي الذي تم تطبيقه خلال الحملة الاستفتائية على تعديل الدستور، الذي كان في الفاتح من نوفمبر 2020، وذلك باعتبار أن الوضعية الوبائية كانت مشابهة نوعا ما للوضعية الحالية، خاصة من حيث عدد الإصابات. وتتمثل هذه الإجراءات في احترام التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي المتضمن للتدابير الوقائية من خطر تفشي وباء فيروس كورونا والمتمثلة في إلزامية ارتداء الأقنعة الوقائية واحترام مسافة التباعد الجسدي وتوفير المحلول الكحولي داخل القاعات خلال تنظيم التجمعات خاصة في الولايات التي تُمثلُ حاليًا بؤر الإصابة بمختلف أشكال الفيروسات المتحورة، مع ضرورة عدم امتلاء القاعات عن آخرها وإلزام الأحزاب والقوائم المستقلة بنصف عدد ما تستوعبه القاعات. ومن المتوقع ان تفرض السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على امتداداتها المحلية إرسال تقارير يومية، بكل ما يتعلق بالحملة الانتخابية، خاصة ما تعلق بتطبيق البرتوكول الصحي، مع إمكانية معاقبة الأحزاب والقوائم المستقلة التي لم تحترم البرتوكول الصحي وعدم منحها رخصة لتنظيم تجمعات داخل القاعات. ومن جهة أخرى، لم تستبعد مصادر "البلاد" ان تلجأ السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في حال تدهور الوضعية الوبائية، للاكتفاء بتنظيم حملة انتخابية جوارية بعيدا عن التجمعات داخل القاعات، وذلك تفاديا للتجمعات والاكتظاظ، خاصة وأن بعض القاعات لا تتوفر على إمكانية التباعد والتهوية الطبيعية، وأيضا استنادا لتجربة الاستفتاء على الدستور، حيث لم تحترم اغلب من نظم الحملة لإجراءات الوقاية من فيروس كوفيد_19. فيما يتعلق البرتوكل الصحي يوم الاقتراع، داخل مراكز ومكاتب التصويت، تعمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مع الإدارات المحلية، في اطار ما ينص عليه قانون الانتخابات من تنسيق بين السلطة الانتخابية والإدارة المحلية، التب سيتم تكليفها باقتناء كل مستلزمات البرتوكول الصحي، على ان تتولى المندوبيات الولائية للسلطة الانتخابية، توزيعه على مختلف المراكز والمكاتب بالتنسيق مع المندوبين البلديين. وفي ذات السياق، وجهت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، مراسلة إلى منسقي المندوبيات الولائية، تدعوهم فيها لتنصيب المسؤول الولائي عن البرتوكول الصحي، والمتمثل في طبيب، على أن ينظم محمد شرفي، غدا الثلاثاء، ندوة عن بعد، لتوضيح كل الأمور المتعلقة بالبرتكول الصحي وكيفية الوقاية من كورونا كوفيد_19. فيما ينتظر أن تكشف السلطة الوطنية للانتخابات، خلال الأيام القليلة القادمة، عن الضوابط المحددة للحملة الانتخابية في ظل الوضعية الوبائية الحالية. خاصة وأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمر خلال مجلس الوزراء الأخير، بضرورة وضع مخطط خاص للاحتياطات الصحية في تشريعيات 12 جوان 2021 يشمل المؤطرين والمراكز والمكاتب، بالتنسيق مع وزارة الصحة وكل المصالح المعنية.