البلاد نت - م.خ - اعتبر الناخب الوطني، جمال بلماضي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، اليوم الثلاثاء، بالمركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية، بسيدي موسى، أن المباريات الودية الثلاثة التي سيخوضها أشباله خلال شهر جوان الجاري، تُعد جد مهمة قبل انطلاقة التصفيات المؤهلة لمونديال كأس العالم 2022 بقطر. وبخصوص المواجهات الودية الثلاثة أمام منتخبات موريتانيا، تونسومالي وديا، فقد قال بلماضي: "مالي منتخب قوي، منتخب لديه إمكانيات كبيرة، لديهم أكثر من 30 لاعبا ينشطون في أوروبا، فريق أحترمه كثيرا، إنه منافس جيد". وأضاف: "مباراة تونس هي ثاني لقاء سنلعبه، ويُعد مواجهة صعبة أمام منتخب مونديالي، إنه خصم مهم جدا، وسنأخذ بعين الإعتبار كذلك تصنيفهم على المستوى العالمي، هو أفضل منا علينا أن نكون في التوب 5 لأفضل المنتخبات الأفارقة حيث سنستضيف المباراة الفاصلة لتصفيات المونديال في حال تأهلنا إليها فوق أرضية ميداننا، ومنتخب تونس غني عن كل تعريف"، وعن موريتانيا، فقال: "المنتخب تطور كثيرا وحقق نتائج مقبولة كما ضمن تأهله لنهائيات أمم إفريقيا". "المباريات الودية جد مهمة وعليكم الحذر من تصنيفها بغير ذلك" كما أكد بلماضي، بأنه يُفضل الحديث عن تحضيرات أشباله، مشيرا بأن ما حدث خلال التربص الماضي، سيتم التطرق إليه في الوقت المُناسب، قائلا في هذا الصدد: "لا يُمكنني التنبؤ بالمُستقبل، لا أعلم إن كان تأجيل تاريخ الفيفا مُفيد أم لا، لأن المُستويات ستتغير بين موعد وآخر، ولكن هذا ليس مُشكلا بالنسبة لي". وأضاف: "الأهم هو أننا نمتلك الفُرصة من أجل اللعب بشكل ودي، وهي مواعيد مهمة جدا بالنسبة لي، وعلى الإعلاميين الحذر مما يقومون بنشره، لأن ذلك حدث خلال التجمع الأخير، عندما وُصفت المُباريات بغير المهمة، وفي نهاية المطاف، ضيعنا مركزا في ترتيب الفيفا". وواصل: "تواريخ الفيفا، ودية كانت أو رسمية، فهي مهمة وعلينا استغلالها من أجل تحقيق الانتصارات، ومواصلة التطور، ومنح الفُرصة لعناصري لإثبات نفسها"، مشيرا بأنه يعتبرها مباريات تحضيرية لتحسين أداء الفريق الذي انقطع عن المنافسة منذ وقت طويل. "خسارة محرز لرابطة الأبطال أمر محزن بالنسبة لنا" بالمقابل، علٌّق بلماضي، على لاعبه رياض محرز الذي خسر لقب رابطة الأبطال الأوروبية، حيث قال: "رياض هو لاعب من الطراز العالي، لن يأخذ على عاتقه مسؤولية خسارة نهائي دوري الأبطال، لديه معنويات مرتفعة دائما وقوة ذهنية كبيرة، سيكون حاضرا وسيلعب دور قائد المنتخب الجزائري مثلما جرت العادة". وأضاف: "خسارة التشامبيونز ليغ أمر محزن بالنسبة لمحرز ولنا أيضا، لأننا كنا نود رؤيته بطل لهذه المنافسة الأوروبية". "عودة عطال وبوداوي ستمنحان الإضافة للفريق الوطني" من جهته، أبدى جمال بلماضي، سعادته بعودة الثنائي بوداوي وعطال مجددا إلى صفوف المنتخب الوطني، معتبرا ذلك بمثابة إضافة للتشكيلة، حيث قال في هذا الصدد: "عطال عنصر مهم، وسعداء بعودته إلينا، لأنه يمتلك مستوى كبيرا، لقد غاب عنا طويلا، لدرجة أني طلبت منه الصعود فوق الطاولة من أجل الغناء، مثلما نفعله مع اللاعبين الذين ينضمون كجدد للمجموعة". وأضاف: "عطال سيقدم لنا إضافة كبيرة، مثله مثل هشام بوداوي، اللذان ضيعا العديد من التربصات خلال الفترة الماضية". رفض الخوض في انتخابات الفاف ومستقبله من جهته، رفض مهندس تتويج "الخضر" بكأس أمم إفريقيا 2019، الخوض في الجدل المتعلق بمستقبله وانتخابات "الفاف"، حيث قال أنه يفضل التطرق للمباريات الودية بدلا من الخوض في تلك المسائل، رافضا العودة إلى ما حدث منتصف أفريل الماضي. "توبا لا يمكنه تغيير جنسيته الرياضية" كما تحدث جمال بلماضي، عن اللاعب توبا، التي تحدثت الأخبار عن تغييره لجنسيته الرياضية من أجل اللحاق بالفريق البلجيكي، حيث قال: "لا أريد الحديث عن الإشاعات حول محمد توبا، هذا اللاعب غيّر من جنسيته الرياضية، وقد أتى لتربص الخضر ولم يشارك بسبب خياراتي، وأنا المسؤول الأول، هل يمكن أن يغيّر جنسيته الرياضية بعد شهر من تربص الخضر؟، ماذا ستقول الفيفا؟، علينا أن نكون واقعيين لا يمكن تغيير الجنسية كل شهر، هذا اللاعب جزائري". وأضاف: "يمكننا مشاهدة اللاعب في المباريات المقبلة وبعدها يمكننا الحكم على أدائه". "براهيمي يبقى لاعبا محترفا....ولدينا العديد من العناصر المميزة في منصبه" بالمقابل، تحدث بلماضي، عن الأسباب التي دفعته للتخلي عن لاعبه الأسبق، ياسين براهيمي، قائلا في هذا الصدد: "أولا أريد تحية ياسين، الذي يبقى لاعبا مُحترفا، وشخصية رائعة كإنسان، ويمتلك تاريخا كبيرا مع المنتخب الوطني، ولا أحد يمكنه أن ينكر ذلك، ويقوم بدوره في كل مرة يتواجد فيها معنا". وأضاف: "رغم كل التقدير الذي أكنّه لياسين، إلا أنه وفي نهاية المطاف مثله مثل الجميع، يخضع لعامل المُنافسة، فإننا نمتلك العديد من العناصر المميزة في نفس منصبه"، وأردف: "في منصب ياسين لدينا، رشيد غزال، سعيد بن رحمة، آدم أوناس، يوسف بلايلي، وزين الدين فرحات". "لا يمكن أن نأخذ عمر اللاعب كمعيار" وفي نفس السياق تحدث، بلماضي، عن مصير الحراس رايس وهاب مبولحي، أليكسندر أوكيدجة، وعز الدين دوخة الذين تقدموا في السن ويتجهون لنهاية مسيرتهم الكروية، حيث علّق في هذا الشأن: "صحيح أن مبولحي متقدم في السن ويبلغ الآن 35 سنة، لكن لا يمكن أن نأخذ عمر اللاعب كمعيار وهو قادر على تقديم الإضافة". وواصل: "لا أحب المقارنات، لكن نأخذ المنتخب البلجيكي على سبيل المثال الذي يملك لاعبين ينشطون في الدوري الياباني ويفوقون سن ال35 لكن لا يزالون قادرين على تقديم الإضافة، مشروع بلماضي في المنتخب هو التأهل إلى نهائيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا وليس لتحديد أعمار اللاعبين، إذا كانوا الأفضل فسيواصلون اللعب".