البلاد نت/ ص.لمين- تتجه أسعار الأضاحي إلى الإلتهاب بشكل تدريجي، حيث سمحت جولة " البلاد نت " في عدد من أسواق الماشية بمعاينة حقيقة الأسعار ومعاينة أيضا شكوى الجميع، سواء الموالين أو المواطنين فالجميع يشتكي من الجميع. " البلاد نت " وقفت على عدم رضى المواطن وعدم رضا الموال فالمواطن يشتكي من ارتفاع الأسعار والموال يشتكي من انخفاضها، الأمر الذي يؤكد بأن هناك حلقة مفقودة في سلسلة أضحية عيد الأضحى والتي يرجعها متابعين إلى طرف ثالث وهم التجار أو " البزانسية " والذين يعتبرون حلقة الربط مابين الموالين والمواطنين في العديد من المناطق بشكل مباشر في فرض الأسعار، بل أكثر من ذلك أن تحكمهم يضحى واضحا وجليا في إدارة عملية البيع والشراء ونحن على بعد أيام من عيد الأضحى المبارك. ويؤكد مواطنون في حديثهم ل " البلاد نت " أن العديد منهم يقصدون أسواق الماشية صباحا ليتفاجأوا بأن من يتحكم في الأسواق وفي الأسعار هم التجار وليس الموالين، مما يؤكد بأن عملية البيع والشراء قد حدثت في الصباح الباكر ليتم فرض أسعار أخرى على المواطنين من قبل التجار، خاصة بالنسبة للكباش أو الأضحية ذات " النوعية ". و كشفت جولة " البلاد نت " بأن حالة التذمر والإستياء في صفوف الموالين وبكون السوق " حابس " لابيع ولاشراء هي السمة التي لاتزال سائدة، وذكر موالين في هذا السياق عن أن المستفيد من مناسبة عيد الأضحى هم التجار و " البزانسية " بالخصوص، خاصة وأنهم مضطرين حسبهم للتعامل معهم وفي الكثير من الأحيان وفق أسعارهم. وأضاف موالون أن أسعار الأعلاف والشعير في تزايد مستمر مما يسبب تكاليف أخرى للموالين ونحن على بعد أيام من عيد الأضحى المبارك، وتحدث موال بالقول " أسعار الأضحية خلال هذا الموسم هي نفسها في الموسم الماضي فسعر الكبش ينطلق من 04 مليون ونصف إلى غاية 6 مليون والنعجة ينطلق سعرها من 2.5 مليون إلى غاية 3.5 مليون وهي أسعار لا تغطي تكاليف المتابعة والتأهيل طيلة العام، وكالعادة يؤكد الموالين بأن مشكلتهم هي مع الأعلاف والتي إعتبروها سبب المشكلة من الأساس، متسائلين ما معنى أن يتم منح الموالين ماوزنه 500 غرام للرأس فقط طيلة عام كامل، فيما يتم إخراج القناطير من الشعير لأشخاص سرعان ما يتم توجيهها إلى السوق السوداء وإعادة بيعها هناك بأسعار كبيرة تصل إلى حدود 450 ألف دينار للقنطار ونفس الوضع مع مادة النخالة. هذا وأكد مواطنون في تصريحاتهم ل " البلاد نت "، بأن أسعار المواشي تلتهب من يوما لآخر وأن حديث الموالين على أن السوق " حابس " ولابيع ولاشراء مخالف للحقيقة ودليلهم أن العديد من المواطنين عادوا على أعقابهم بعد وقوفهم على أن أسعار الأضاحي لم تعد في متناولهم، الأمر الذي جعلهم يؤجلون عملية اقتناءها إلى الأيام التي تسبق عيد الأضحى لعل الأسعار تنخفض، خاصة وأن غالبية المواطنين موظفين، ليقطع أحد المتدخلين حديث الجميع بالقول " مادام راتب الموظف العادي يعجز عن شراء أضحية محترمة فإن الأسعار نار والأضحية بعيدة المنال".