كشفت مصادر إعلامية مصرية، أن قضية اللاعب الدولي الجزائري لخضر بلومي مع الطبيب المصري لم تحل بعد بشكل رسمي، لكون الأنتربول لم يتلق لحد الآن أي مراسلة رسمية من طرف القضاء المصري، وهذا رغم توصل مصر والجزائر إلى اتفاق نهائي بشأن هذه القضية الحساسة والمعقدة، التي شغلت بال الشعبين الجزائري والمصري، منذ عام 1989، . وكانت بمثابة شوكة مسمومة في العلاقات التي تربط البلدين. وحسب نفس المصدر، فإن الأنتربول لم يحذف بعد إسم أسطورة الكرة الجزائرية لخضر بلومي الفائز بالكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1981، من قائمة المطلوبين للمحاكمة بعد. وهذا بسبب وحيد وهو عدم تلقيه أي مراسلة رسمية أو وثيقة من طرف العدالة المصرية لحد الآن، من أجل القيام بالإجراءات القانونية والإدارية اللازمة، التي تسمح لابن مدينة الأمير عبد القادر من حذف اسمه من لائحة المطلوبين لدى الانتربول. وبالتالي الحصول على حرية التنقل والسفر خارج الوطن، بعدما حرم من هذا الحق طيلة عشرين سنة كاملة، رغم الدعوات الرسمية التي تلقاها من عدة دول سواء لتكريمه أو للمشاركة في حفلات تكريمية لبعض مشاهير اللعبة الأكثر شعبية في العالم. ولم تحل قضية بلومي مع الطبيب المصري إلا بعد تدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال الحملة الانتخابية لاستحقاقات التاسع أفريل الماضي. وأضافت نفس المصادر، بأن الإجراءات القانونية والإدارية،ئلنزع بلومي من قائمة المطلوبين لدى الشرطة الدولية، تتطلب بعض الوقت. وهذا ما يعني أنه يتحتم على بلومي الانتظار والصبر مرة أخرى للحصول على حريته التي يطالب بها منذ سنوات عديدة. وكانت الجماهير الجزائرية والمصرية، قد تلقت بارتياح وفرح كبيرين خبر تسوية قضية نجم الكرة الجزائرية والعربية. وهذا قبل موعد المقابلة المصيرية التي ستجمع الخضر والفراعنة يوم 7 جوان المقبل، بملعب مصطفى تشاكر في إطار الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الثالثة المؤهلة إلى نهائيات كأسي العالم وإفريقيا 2010، لأن حل هذه القضية أزال العديد من الحساسيات المفرطة، الموجودة بين أنصار البلدين، والتي وصلت إلى درجة كبيرة من التعصب والعنف. خاصة، وأن عدة أطراف ممن تصطاد في المياه العكرة سواء في الجزائر أو في مصر، سعت لاستغلال قضية بلومي لتعكير أجواء المقابلة الكروية المقبلة بين منتخبي البلدين. وكان بلومي قد صرح عقب إعلان نبأ تسوية قضيته مع الطبيب المصري، بأن أول وجهة خارجية سيقصدها ستكون مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة