بلومي:" أقسم بالله أنني لم أضرب الطبيب المصري ولم أشاهد من ضربه" في 26 مارس تم إغلاق ملف قضية اللاعب الدولي الجزائري السابق لخضر بلومي مع طبيب المنتخب المصري بصفة نهائية بعد اتفاق الرئيسين المصري والجزائري على إنهاء هذه القضية الشائكة التي أسالت الكثير من الحبر، وبالتالي أوقفت ملاحقته القضائية بعد 20 عاما عن المأساة. فأهم ما جاء في الاتفاق هو التأكيد على العلاقات بين الشعبين مصر والجزائر، وأما الطبيب الضحية فقبل باعتذار بلومي، والأهم من كل ذلك حسب ما جاء في الاتفاق أن بلومي لا يعتذر فقط للطبيب ولكن أيضا للشعب المصري، ومقابل هذا الاعتذار، يتنازل الطبيب الضحية عن كافة حقوقه، وهذا التنازل نهائي وبذلك أسدل الستار على القضية التي ظلت لسنوات عديدة زادت من حدة التعصب الرياضي بين البلدين الشقيقين. هذه المبادرة لم تكتف على السلطات السياسية لتهدئة الجماهير وغلق ملف القضية بل حتى الإعلام المصري كان له الدور الإيجابي في تلطيف الأجواء وترطيب العلاقة بين مصر والجزائر، وهو ما تجسد من خلال استضافة قناة "دريم" المصرية اللاعب الجزائري لخضر بلومي مساء أول أمس في حصة " الحقيقة"، وكان الحوار شيقا بينه وبين منشط الحصة، حيث اغتنم إبن معسكر الفرصة ليؤكد مرة أخرى أنه لم يضرب الطبيب المصري ولم يشاهد من ضربه، وصرح في هذا الشأن: " أقسم بالله أنني لم أقم بضرب طبيب المنتخب المصري ولم أشاهد حتى من ضربه، وهذه فرصة أخرى لي لكي أؤكد أنني بريئ من هذه القضية التي نسبت إلي منذ عام 1989، والحمد لله أن مأساة 20 سنة انتهت "، وأضاف بلومي في حديثه أنه بإمكانه السفر بدون قيود بعد تأكيد من منظمة الشرطة العالمية " الإنتربول" على أن إسمه ألغي من القائمة الحمراء "، وناشد بلومي الحارس الدولي السابق قادري على أن يبادر برد الاعتبار للطبيب المصري أو يدلي بأي تصريح يحمل عبارات الاعتذار والتسامح، واستطرد قائلا :" على قادري أن يعتذر للطبيب المصري لأنها فرصة لتجسيد العلاقات القوية بين بلدنا ومصر الشقيقة. وختم بلومي حديثه بعبارات التسامح والأخوة معربا في الوقت نفسه عن أسفه الشديد لما حدث للطبيب " رغم أنني بريء لكني اعتذر لك وأنا متأسف لما حدث لك يا حبيبي لأنني أشعر بما تشعر به والله شاهد على ما أقول" .