عرفت قضية لخضر بلومي مع القضاء المصري نهاية سعيدة بعد أن توصلت كل من اللجنة الأولمبية الجزائرية ونظيرتها المصرية، يوم أول أمس في القاهرة، إلى تسوية نهائية من أجل الحل النهائي لمسألة بلومي مع الأنتربول. وكان بيراف ونظيره منير ثابت قد وقعا على وثيقة تفيد بإعفاء النجم الدولي السابق لخضر بلومي من المتابعة الدولية. وهو ما صرّح به مصطفى بيراف أمس لوكالة الأنباء الجزائرية ''الحمد لله، إننا أنهينا مسألة لخضر بلومي مع الأنتربول حيث أمضينا على وثيقة تثب أن القضاء المصري قد تخلى عن حق المتابعة الدولية في حق النجم الجزائري لخضر بلومي.'' تعود حيثيات القضية إلى سنة 9891 حيث أصدرت المحكمة المصرية آنذاك مذكرة توقيف بحق لخضر بلومي تدين فيها اللاعب بالسجن النافذ، وغرامة مالية وصلت إلى ثلاثة ملايين سنتيم، عقب اتهامه بالضرب العمدي في حق طبيب الفريق المصري بعد مباراة مصر والجزائر المؤهلة لكأس العالم 0991 بإيطاليا. هذا، وكان بيراف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية، قد التقيا أول أمس في القاهرة في اجتماع صلح لإيجاد حل نهائي لقضية لخضر بلومي مع القضاء المصري. وهو اللقاء الذي أفضى إلى اتفاق نهائي بشأن وضعية بلومي الذي يعجز حتى عن الخروج خارج الحدود الجزائرية بسبب المتابعة الدولية. غير أن أطرافا كشفت أن المصريين اتخذوا هذا الإجراء من أجل تلطيف الأجواء بين الجزائر ومصر قبيل الموعد المرتقب بينهما في السابع من جوان في البليدة لحساب الجولة الثانية من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 0102. بلومي يشكر البلاد على دعمها حل قضيتي ليس له علاقة بمباراة الجزائر ومصر أبدى لخضر بلومي سعادته الكبيرة بعد أن وصلت قضيته مع القضاء المصري إلى نهاية سعيدة بعد سحب الأخير مذّكرة التوقيف الصادرة في حقه سنة 9891. وأكد لخضر بلومي أن الفضل في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى المساعي الكبيرة التي قامت بها السلطات الجزائرية، وعلى رأسها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي ساهم بشكل كبير في وصول حكايته مع المصريين إلى نهاية مفرحة، مؤكدا في الوقت ذاته أن حل قضيته ليس له علاقة بتلطيف الأجواء قبيل المباراة التي ستجمع الجزائر ومصر في السابع جوان القادم، خاصة أن قضيته كانت بالدرجة الأولى مع القضاء المصري وليس مع منتخب الفراعنة. ولم ينس بلومي شكر جريدة ''البلاد'' التي كانت السباقة للوقوف مع نجم الخضر في سنوات الثمانينيات.