كشفت مصادر مصرية أمس أن المحامي الخاص باللاعب الدولي السابق لخضر بلومي حضر إلى مقر الاتحاد المصري لكرة القدم وتسلم التنازل المقدم من الطبيب المصري الذي أصيب بعاهة مستديمة إثر الاعتداء عليه من قبل اللاعب عقب مباراة مصر والجزائر التي جرت يوم 17 نوفمبر 1989 وهي التهمة التي نفاها بلومي جملة وتفصيلا. ويبدو من خلال هذا المستجد أن قضية بلومي في طريقها إلى الحل بعد أكثر من عشرين عاما من الانسداد وهو ما نفهمه من خلال المسعى الذي يقوم به رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم السيد سمير زاهر الذي كان وراء إقناع الطبيب المصري بالتنازل عن قضيته كما قام أيضا بتأجيل سفريته إلى الجزائر، حيث أبى إلا أن يحمل في حقيبته ورقة العفو النهائي على بلومي. وكان من المفروض أن يقوم "الكابتن" سمير زاهر بزيارة إلى الجزائر نهاية هذا الأسبوع لإزالة الآثار النفسية التي تسبب فيها التصرف غير المسؤول من المدرب إبراهيم حسن على هامش مباراة الفريق المصري مع فريق شبيبة بجايةالجزائري مؤخرا. ويوجد بلومي محل متابعة من طرف "الأنتربول" بسبب الواقعة الشهيرة في ديسمبر عام 1989 عندما اعتدى حسب الرواية المصرية - على طبيب مصري بالضرب وتسبب في إحداث عاهة مستديمة بإحدي عينيه أفقدته البصر. ومنذ ذلك التاريخ، يطالب المسؤولون على كرتنا وحتى الصحافة والتلفزيون بتسوية قضية بلومي قضائيا وقد جاءت حادثة إبراهيم حسن لتحرك الوضع من جديد خاصة أن بلومي منذ صدور الحكم لا يستطيع السفر والخروج من الجزائر حتى لا يتم إلقاء القبض عليه وترحيله لمصر لتنفيذ الحكم بالسجن. واستغل المسؤولون على كرتنا ما قام به ابراهيم حسن الذي تسبب في كسر أصبع الحكم الرابع جاب الله الذي رفع ضده دعوى قضائية قبل أن يسحبها لدعم هذا المسعى. وفي محاولة للوصول إلي حل للمشكلة عقد سمير زاهر وبموافقة حسن صقر عدة جلسات مع الطبيب المصري صاحب الحق في الحكم القضائي لمحاولة التوصل إلي حل عرفي بأن يحصل الطبيب على التعويض المالي المناسب مقابل التنازل عن الحق في القضية بشكل رسمي وإخطار المحكمة لإنهاء الحكم السابق وبعده إخطار "الإنتربول" الدولي لإنهاء القضية وغلق الملف نهائيا.