حجزت مصالح الجمارك مؤخرا 28 زورقا مطاطيا على مستوى مفتشية الأقسام لكل من الغزوات ومغنية.فيما لايزال التحقيق متواصلا من طرف الجهات المختصة في هوية الأطراف التي تقف وراء مثل هذه العمليات التي تم إحباطها على فترات متفرقة ومناطق مختلفة. الزوارق التي تم حجزها كانت مهربة من البلد المجاور (المملكة المغربية)، في وقت تصاعد فيه تهريب قطع الغيار بشكل لافت وكذا العديد من المركبات التي يتم إدخالها إلى الجزائر عبر الحدود البرية من طرف المهربين. زوارق الموت المغربية وجدت طريقها إلى الجزائر بواسطة شبكات بدأت تتحول نحو تلبية متطلبات السوق السوداء، حيث أدى الحجز الكبير والمتواصل للزوارق وتفكيك شبكات تنظيم رحلات الموت بحرا من السواحل الجزائرية نحو السواحل الإسبانية إلى ظهور شبكات مغربية جزائرية تتاجر في الزوارق البحرية التي يتم استعمالها في الهجرة السرية. نشير إلى أن مصالح الأمن سبق لها أن أوقفت العديد من المتورطين في رحلات الحرافة والذين يؤمّنون لهم الزوارق وكل ما يمكن أن يساعد على تسيير تلك الرحلات انطلاقا من سواحل ولايات الغرب كمستغانم ووهران وعين تموشنت وتلمسان. كما تمكنت عناصر الأمن من تفكيك العديد من الورشات التي تستخدم في تهيئة الزوارق وإعدادها للهجرة السرية، وكذا توقيف العديد من السيارات التي كانت تؤمن نقل الوقود نحو الشواطئ. وكانت رحلات الهجرة السرية قد عرفت تزايدا غير مسبوق منذ مطلع السنة الجارية بعد انخفاض حدتها خلال السنة الماضية، عقب ظهور حالات اختفاء غير مبررة للشباب الجزائري على الأراضي الإسبانية بعد دخولهم التراب الإسباني بطريقة غير شرعية. كما كانت مصالح الأمن قد تلقت خلال السنة الماضية المئات من ''الحرافة'' تم تسليمهم من طرف الأمن الإسباني للسلطات الجزائرية عن طريق ميناء الغزوات.