كشفت تحقيقات مصالح مراقبة الجودة وقمع الغش وفرق خاصة بالعمل في مناطق الحيّز الجمركي بالتنسيق مع مديرية التجارة بولاية تلمسان، عن إغراق مناطق مغنية وباب العسة والغزوات وندرومة وبني بوسعيد بكميات هامة من الأدوية من نفس النوعية تفوق الحاجات الطبية للصيدليات والمرضى، وتوصلت هذه المصالح المختلفة المختصة في المراقبة من خلال تحقيقاتها التي بدأتها منذ سنة 2008 إلى وجود غموض مريب، لا تستبعد أن يكون سبب إغراق السوق الصيدلانية بهذه المواد للمنطقة الحدودية بتلمسان على علاقة بالتهريب إلى المغرب، الأمر الذي أكدته مصالح التدقيق والمراقبة من خلال مراجعة السجلات وقيام مصالح الجمارك التابعة للمديرية الجهوية ومفتشيات الأقسام بمغنية والغزوات وتلمسان، مؤخرا بحملات متابعة قصد توقيف الناشطين بالجهات التي تقف وراء العملية المشبوهة، وذلك بعد حجز كميات معتبرة من الأدوية التي تم تهريبها وعدم التصريح بها لدى النقطة الجمركية رقم 35 بين تلمسان ومغنية، كما تم توقيف الشاحنات التي كانت تنقل الأدوية من وهران إلى هذه النقاط، وبعد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من القضية، بعد التحقيق طبعا من قبل مصالح الأمن، تمت إحالة القضية على القطب القضائي بوهران بتورط عديد من الأطراف في العملية تضم ولايات عديدة من الغرب الجزائري، إذ يوجد سبعة متهمين رهن الحبس الاحتياطي• هذه القضية المعقدة والشائكة تؤكد عودة الشركات الوهمية للنشاط في توزيع الأدوية•