أدى تفجير إرهابي استهدف مقر الأمن الحضري الأول لمدينة تيزي وزو الواقع بشارع لمالي أحمد المؤدي إلى المستشفى الجامعي نذير محمد فجر أمس الأحد إلى إصابة 33 شخصا من بينهم 18 شرطيا بجروح متفاوتة. وكانت الساعة تشير إلى حدود الرابعة والنصف صباحا عندما وقع الانفجار الذي استهدف مقر الأمن لمدينة تيزي وزو، حيث كان منفذ هذه العملية الإجرامية على متن مركبة من نوع طويوطا هيلوكس (مرقمة بولاية تيزي وزو سنة 2009) حسب ما تبقى من لوحة الترقيم، معبأة بمواد متفجرة وسلك الطريق نحو وسط المدينة ولما بلغ حي لعمالي أحمد وعلى بعد أمتار من مفترق الطرق (مبنى جرجرة) اختار الإرهابي هذه الجهة بحكم قرب مقر الأمن من الرصيف وكذا عدم وجود جدران واقية وقام بتفجير السيارة التي سمع دويها على بعد ما يزيد عن 20 كلم نظرا لقوة الانفجار الذي خلف حفرة كبيرة، إضافة إلى خسائر مادية جد معتبرة لحقت بالعمارات والمحلات التجارية وكذا عيادات ومكاتب، حيث انهارت عدة جدران وتضررت النوافذ والأبواب من شدة الهزة التي أحدثها الانفجار، إضافة إلى تضرر جزء من مقر الأمن الحضري الأول. ومن حسن الحظ لم تسجل أية حالة وفاة. وفور وقوع الانفجار انتقلت مصالح المساعدات الطبية الاستعجالية ومصالح الحماية المدنية التي قدمت الإسعافات الأولية للجرحى بعين المكان قبل تحويلهم إلى المستشفى، فيما انتشرت قوات الأمن في كل مكان لتنظيم حركة المرور بعدما قامت بغلق كل المنافذ المؤدية إلى المستشفى لتسهيل مهمة إسعاف الجرحى الذين من بينهم مواطن مصاب بحروق من الدرجة الثانية والذي كان نائما بمحله المختص في بيع العطور بمحاذاة مقر الأمن المستهدف. كما تم إسعاف زوجين من جنسية صينية كانا بمحلهما رفقة ابنهما نياما، فيما باشرت مصالح الشرطة العلمية عملية البحث والتحري لتحديد هوية منفذ العملية الإجرامية وجمع ما تبقى من أشلائه. وقد أحدثت هزة الانفجار خوفا وهلعا كبيرين في أوساط السكان الذين تفاجأوا في الصباح الباكر بما تبقى من السيارة المفخخة وأشلاء الإرهابي المتناثرة هنا وهناك، وأعاد هذا العمل الإجرامي إلى الذاكرة تاريخ 13 أوت ,2008 أين استهدف مقر المديرية الجهوية للمعلومات العامة للشرطة، الواقع بالقرب من مقر الأمن الحضري. وقد تنقل المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل صبيحة أمس إلى تيزي وزو، حيث تفقد الحالة الصحية لجرحى الاعتداء الإرهابي. وتنقل اللواء عبد الغني هامل رفقة إطارات القطاع الأمني بالولاية إلى مركز الاستشفاء الجامعي لتيزي وزو غير البعيد عن مكان الاعتداء للوقوف على الحالة الصحية للجرحى. وكان المدير العام للأمن الوطني قد توقف قبل ذلك بمكان الاعتداء حيث عاين الأضرار المادية التي سببها الانفجار. وتشير حصيلة جديدة لهذا الاعتداء الإرهابي إلى ''33 مصابا بجروح خفيفة'' من ضمنهم 18 شرطيا و15 مدنيا منهم 15 غادروا المستشفى بعد تلقيهم الإسعافات الضرورية في حين يخضع الباقون للمراقبة الطبية ''على أن يلتحقوا بديارهم فور أن تسمح لهم حالتهم الصحية بذلك'' حسب ما أوضحه المدير العام لمستشفى تيزي وزو البروفسور زيري عباس.