تشرع اليوم وغدا الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في لقاءات مع مكاتبها الولائية للوقوف على حصيلة حملتها الانتخابية والنتائج التي حققتها في اقتراع 9 أفريل الماضي، حيث سيعرض كل رئيس مكتب تقريريه الأدبي والمالي خلال الحملة الانتخابيةو بالإضافة إلى ما حققه من نتائج في ولايته مقارنة بالانتخابات السابقة، إذ ستعقد صباح اليوم لقاء جهويا في قسنطينة بدار الثقافة بن باديس لقاء مع مكاتب ولايات قسنطينة، عنابة، الطارف، سكيكدة، أم البوافي، سطيف، جيجل، ميلة، سوق اهراس وفالمة. فيما ستنظم غدا لقاء مماثلا في وهران بقاعة سينما الفتح يجمع الولاياتالغربية: وهران، عين تموشنت، تلمسان، غليزان، معسكر، سيدي بلعباس، مستغانم، تيارت، الشلف، النعامة والبيض. ومن المرتقب أن تقوم حنون بمحاسبة دقيقة لمكاتبها الولائية على النتائج التي حققتها خلال الانتخابات الرئاسية السابقة في الولايات المذكورة بعد تراجعها في عدد الأصوات المتحصل عليه بالمقارنة للانتخابات التشريعية السابقة، حيث تحصلت مشرحة حزب العمال على 649632 صوتا واحتلت بذلك المرتبة الثانية بعد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وقد سبق أن عبرت حنون عن عدم قبولها نتائج الانتخابات باعتبارها أنها حدثت فيها العديد من التجوزات وصلت إلى وصفها ب''التزوير''، مما دفع بها إلى تقديم 48 طعنا على مستوى المجلس الدستوري. ولا يستبعد بعض المتتبعين أن تقوم الأمينة العامة لحزب العمال بإعادة ترتيب بيتها في عدد من الولايات خاصة التي تحصلت فيها على نتائج ضعيفة وتورط رؤساء مكاتبها في هذه النتائج، وذلك استعدادا للاستحقاقات القادمة، حيث يراهن حزب العمال على أن يقدم رئيس الجمهورية على حل البرلمان وإجراء انتخابات مسبقة وهو المطلب الذي ألحت عليه حنون خلال العشرين يوما من حملتها الانتخابية، خاصة أن حنون تعتبر النواب الحاليين ليسوا بالممثلين الحقيقيين للشعب. كما تشير أطراف مقربة من حزب العمال إلى أن حنون مصرة على تنقية الأجواء في صفوف قواعدها النضالية.