أفادت مصادر موثوقة ل البلاد، أن الإرهابي بلعيد محمد المكنى عمي سليمان الذي تم القضاء عليه يوم الأحد الفارط بيسر، هو أمير اللجنة الطبية بمنطقة الوسط للجماعة السلفية للدعوة والقتال والذي يعتمد عليه منذ انخراطه في التنظيم الإرهابي في إسعاف الجرحى على مستوى منطقة الوسط التي تنشط بها أهم الكتائب بالسلفية، منها كتيبة الأهفار على امتداد جبال سيدي علي بوتاب إلى جنوب شرق بومرداس وكتيبتي الأرقم والفتح إلى حدود ولاية بومرداس من الجهة الجنوبيةالغربية. ويعتبر الإرهابي بلعيد محمد من الإرهابيين القدامى، حيث انخرط في السلفية في 1994 وكان قبل ذلك يعمل كممرض في مستشفى برج منايل وزاول نشاطه بالجماعة الإرهابية منذ انخراطه كممرض في إحدى معاقل السلفية بمنطقة الوسط ثم تم تعيينه على رأس اللجنة الطبية بمنطقة الوسط وذلك لخبرته في مجال إجراء العمليات الجراحية وإسعاف الجرحى. ويعتمد كثيرا على التنقل بين منطقة وأخرى متنكرا في زي مدني باعتباره المشرف الأول على مختلف المخابئ التي تتخذها الجماعات الإرهابية مراكز إسعاف للمرضى والجرحى. عملية القضاء على الإرهابي بلعيد جاءت بعد تخطيط دام أكثر من شهرين اعتمادا على معلومات أفادت تردده على بيت عائلته بوسط مدينة يسر ببن الفنية والأخرى، حيث كان على متن سيارة من نوع 309 ويرتدي زيا مدنيا وذلك للتمويه وإبعاد الشكوك حوله، خاصة على مستوى الحواجز الأمنية الثابتة بالطرقات الرئاسية وحتى الثانوية بالمنطقة. وتعتبر هذه العملية ثالث نجاح تحققه قوات الأمن خلال الشهر الجاري، آخره القضاء على الإرهابي بن تيطراوي عمر أمير كتيبة الفتح.