أدانت مساء أمس الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء عنابة، الشيخة”ئعذراء العنابية” زعيمة شبكة دولية مختصة في المتاجرة بالمخدرات وتهريبها بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية بقيمة مليار سنتيم بتهمة حيازة المخدرات والمتاجرة بها، وقد تم توقيفها منذ نحو ثلاثة أشهر بوسط مدينة عنابة، وقد حاولت المتهمة (س·ع) البالغة من العمر 50 سنة، خلال مجريات جلسة المحاكمة إنكار كل الأفعال المنسوبة إليها، وأشارت عند ردها على أسئلة القاضي إلى أنها اضطرت إلى مغادرة التراب الوطني في نهاية التسعينيات لأسباب أمنية بحتة، واختارت دولة تونس كمقر للإقامة، بحكم قرب حدودها الجغرافية مع ولاية عنابة، كما فندت أن يكون لها ضلع في نشاط الشبكة الدولية الخطيرة التي كانت تجلب الكيف المعالج من المغرب، لأن هناك عناصر من الشبكة المعنية ينحدرون من ضواحي وهران، وكانت مهمتهم منحصرة في توصيل الكمية إلى ولاية عنابة، على أن تتكفل ”الشيخة عذراء” بتوزيعها على بقية عناصر الشبكة، لطرحها للترويج عبر مختلف ولايات الجهة الشرقية من الوطن· وبينت التحقيقات أن ”الشيخة عذراء” فرت من قبضة مصالح الأمن وتوجهت إلى تونس، على خلفية ورود اسمها ضمن قائمة ال 28 شخصا الموقوفين سنة 1999 من طرف مصالح الدرك الوطني عبر العديد من ولايات الوطن، عقب ثبوت تورطهم في نشاط شبكة دولية مختصة في المتاجرة وتهريب المخدرات من الحدود المغربية وإيصالها إلى ولايات شرق البلاد، وحتى إلى بعض الزبائن بتونس، حيث إن مصالح أمن ولاية عنابة كانت سنة 1999 قد ضبطت بحوزة المتهمة كمية نصف قنطار من الكيف المعالج على مستوى شاطئ رفاس زهوان، كانت معدة للترويج والتسويق، وهي القضية التي جعلت المتهمة تفر إلى تونس، بينما فتحت الجهات الأمنية وقتها تحقيقات ميدانية معمقة أفضت إلى كشف خيوط شبكة دولية خطيرة، تتكفل بنقل المخدرات من المغرب إلى تونس·