اعتصم أمس العشرات من أعوان الحماية المدنية بساحة المديرية بالمنطقة الصناعية، في تحول للصراع الدائر مند مدة بين المدير الولائي و الفرع النقابي الذي يحوز تفويضا من غالبية المنتسبين إلى السلك، مطالبين برحيل الرجل الأول بها و ارسال لجنة تحقيق للوقوف على ما يعتبرونها تجاوزات خطيرة في حقهم. الغاضبون رفعوا شعارات تندد بالحقرة و التهميش الذي يتعرضون له على يد المدير الولائي الذي فضل الإنسحاب من المواجهة و التنقل إلى حي بن زويدة عاشور الذي شرعت به السلطات المحلية في عملية واسعة لترحيل سكانه، وفي محاولة منه لتكسير الحركة الاحتجاجية قام بتسخير أربعة فرق كاملة للعملية حتى يضعف الحركة و يمنعهم بطريقته من حضور التجمع. وقد جاءت الحركة موازاة مع مثول زميل لهم أمام القضاء بعد أن قامت الإدارة باقصائه ورفع شكوى ضده رغم إنه محمي بقوة القانون بصفته ممثلا للعمال . و سبق للفرع النقابي لأعوان الحماية المدنية بقسنطينة إن نظم يوما احتجاجيائ مع إضراب عن الطعام مند أسبوعين بمقر دار النقابة بوسط المدينةئبعد أن وصل الحوار بين ممثلي الأعوان و الإدارة إلى طريق مسدود، ورفض هذه الأخيرة للائحة المطالب التي سبق وتقدمت بها النقابة والمتعلقة في مجملها بتحسين الظروف المهنية والاجتماعية. و قد ازدادت حدة الصراع بين الطرفين بعد فصل أحد النقابينئمن السلك نهائيا و هو الأمر الذي اعتبر تضييقا على الحريات النقابية ورفض لكل أشكال الحوار حول لائحة المطالب و على رأسها إلغاء التصنيف الجديد الذي اعتبر مخيبا للآمال. وفي السياق ذاته دعا الفرع النقابي إلى نظام واضح للترقية و تقليد المناصب و التعويض و العلاوات و مختلف الإمتيازات التي يستفيد منها البعض دون الآخرون في الوقت الحالي. كما شدد عل ضرورة معرفة الآليات الجديدة للوقاية من الأضرار المهنية و تحديد المهام التي تشكل خطورة كبيرة على العاملين في الميدان على الخصوص.