كشفت التحقيقات الأمنية مع موقوفين متهمين بالإرهاب عن نشاطات أمير كتيبة ''الفتح''، عمر تيطراوي المكني ''أبوخثيمة''، الذي قضت عليه مصالح الأمن مع بداية السنة في قلب مدينة بومرداس، وتجارته في بيع وشراء الموت. وقد اعترف الموقوفون بإنفاق أبوخيثمة المئات من الملايين لشراء الأسلحة. وهي الأموال التي كان مصدرها بيع الشاحنات المسروقة من المواطنين. أفادت مصادر موثوقة أنه تم فتح تحقيق على مستوى القطب الجزائي المتخصص بمحكمة سيدي امحمد في قضية إنشاء جماعة إرهابية، غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والمتاجرة في الأسلحة الحربية والذخيرة في إطار نشاط إرهابي وطبع ونشر تسجيلات تشيد بالأفعال الإرهابية والمتابع فيها 9 متهمين ويتعلق الأمر بالمدعوين ''ع.م''، ''ش.ع''، ''ب.ع، ''س.ر''، ''س.م''، ش.م.ش'' و''ع.م'' الموقوفين، والمتهمين بن تيطراوي عمر المكنى يحي أبو خثيمة أمير كتيبة الفتح والحر عمر في حالة فرار. وحسب نفس المصادر، فإن حيثيات القضية تعود ليوم 70 جويلية من سنة 2008 وهو تاريخ القبض على المتهم الموقوف ''ع.م'' بمدينة بومرداس ويبلغ من العمر 60 سنة وينحدر من منطقة قورصو، إثر استغلال معلومات لفرقة البحث والتدخل بأمن ولاية الجزائر، بالتنسيق مع الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ببئر خادم. وعند استجواب المتهم اعترف أنه على علاقة بالعناصر الإرهابية منذ سنة 1993 وكان يتصل بالإرهابي قويقح عبد الحميد، الذي كان يكلفه بتموين العناصر الإرهابية بالمؤونة اللازمة وإفادتها بمعلومات عن تحركات القوات الأمنية بقورصو وما جاورها ليتعرف على الإرهابيين الآخرين منهم قويقح عيسى وبن تيطراوي وبعد القضاء على الإرهابي قويقح عبد الحميد في 1994 بقي ينشط لصالح العناصر الإرهابية إلى غاية حدوث الإنشقاق بين عناصر الجيش الإسلامي للإنقاذ والجماعة الإسلامية المسلحة لتنقطع علاقته بالتنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال ليشتغل كبناء عند الخواص.