رضوان سكلولي اعتصمت أمس أكثر من 300 شابة معظمهن من الطالبات الجامعيات أمام المدخل الرئيسي لولاية عنابة احتجاجا على عدم تلقيهن المستحقات المالية بعد توظيفهن في إطار الحملة الوطنية التحسيسية الخاصة بالانتخابات الرئاسية الماضية. ورددت المتظاهرات اللواتي أغلقن كل المنافذ المؤدية إلى مقر الولاية وسط اجراءات أمنية مشددة شعارات منددة ب''استغلال المسؤولين المحليين لهذه الشريحة النسوية في موعد انتخابي هام دون أن يتقاضين المقابل المادي لمجهود يومي دام قرابة الشهر ونصف''، حيث تم توظيفهن من قبل رؤساء الدوائر حسب نماذخ الأمر بالمهمة ''كأعوان إداريين يجبن الأحياء ويطرقن أبواب المنازل للتحسيس بأهمية الواجب الانتخابي لرئاسيات 9 أفريل المنصرم'' في الفترة الممتدة من 15 جانفي إلى بداية شهر مارس مقابل أجر يومي يعادل 1800دج. وذكرت احدى المحتجات وهي ترفع نسخة مكبرة من نموذج الأمر بمهمة موقع من قبل رئيس دائرة برحال أنها ''لم تكن تتصور يوما أن تتوغل في عمق المناطق النائية وطرق أبواب المواطنين دون أدنى تدابير أمنية لحثهم على التصويت يوم الاقتراع، واليوم تجد نفسها تصارع بيروقراطية الإداريين لتسوية وضعيتها المادية''. فيما ذكرت أخرى أن ''مجهوداتهم اليومية عبر البلديات ال12 التي تضمها الدوائر ال6 كللت بتحقيق معدل مشاركة قياسي بالولاية تجاوز82 بالمائة، في حين أدار المسؤولين ظهرهم لنا ودام الاحتجاج عدة ساعات قبل أن يتنقل رئيس دائرة عنابة للتحاور مع الشابات ليتفرق الجمع على وقع وعود بتسوية أوضاعهن في أقرب الآجال.