على مناضلي ”الفيس” الانخراط في أحزاب أخرى دعا أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، نواب المجلس الشعبي الوطني إلى إسقاط حق الولاة ورؤساء الدوائر ووزارة الداخلية في تمديد ساعات التصويت في بعض المكاتب الواردة في مشروع قانون الانتخابات الجديد المنتظر مناقشته بالمجلس الشعبي الوطنية، معتبرا ما منحه القانون الجديد لممثلي الإدارة من إمكانية تمديد ساعات التصويت في بعض المكاتب الانتخابية، منفذا من منافذ التزوير· كما جدد أمس رئيس حمس في كلمته التي ألقاها بمناسبة الإعلان عن تشكيل اللجنة الوطنية لتحضير الانتخابات المقبلة الخاصة بحركة حمس والتي يرأسها الحاج حمو مغارية، نائب الحركة، داعيا النواب إلى الالتزام بحضور المناقشات والإقلاع عما وصفه باللامبالاة والتغيب عن الجلسات، ليجعلوا من هذه الدورة دورة الإصلاحات التي يتطلع إليها الرئيس بوتفليقة وكذا الشعب الجزائري وتطهير وتنظيف مشاريع القوانين، على حد تعبير زعيم حمس· كما دعا سلطاني إلى المزيد من التوضيح حول دور القضاء في الإشراف على الانتخابات، معتبرا أن ما ورد في مشروع القانون غير كاف، ليطالب سلطاني وهو يتحدث انطلاقا من هاجس استمرار إحكام الإدارة قبضتها على العملية الانتخابية، إلى ضرورة أن يكون للقضاء بصمته في كل مكتب تصويت، لكن دون أن يحدد سلطاني سقف مطلبه بشأن القضاء، مكتفيا بالدعوة إلى مراعاة الفصل بين السلطات في العلاقة بين الإدارة والقضاء· وأبدى سلطاني تخوفه من كثرة الإحالة على التنظيم في مشاريع القوانين الجديدة، داعيا إلى ضرورة مراعاة روح النصوص القانونية للحيلولة دون تفريغها من محتواها الإصلاحي بالنصوص التنظيمية· وبالجملة ثمّن رئيس حمس ماجاء من مشاريع قوانين في مجلس وزراء، أول أمس، مشيرا إلى أن مشاريع القونين الجديدة جاءت متضمنة للكثير من مقترحات حمس التي قدمتها للجنة بن صالح، قبل أن يعرج على هامش اللقاء وهو يجيب على أسئلة الصحفيين، على الحديث عن الحزب المحظور مجددا موقفه التقليدي من القضية بالتأكيد على أن أبواب انخراط قواعد الحزب المحظور في الأحزاب تبقى مفتوحة· فيما بقي سلطاني معتكفا في الموقف المؤكد أن عودة الحزب ممنوعة بالقانون، خلافا لشركائه زعماء التحالف الذين مارسوا السياسة وهم يتعاطون مع الجدل المثار حول الحزب المحظور في ظل القانون الجديد المرتقب· كما أكد سلطاني وهو يتحدث عن مهام الهيأة الجديدة المنشأة في حمس لتحضير الانتخابات، أن دورها لن يكون تقنيا صرفا، مشيرا إلى أن التحضير السياسي والإعلامي واحد من أبعاد مهمتها في الإعداد للانتخابات التي أكد أنها لن تكون شبيهة بالانتخابات السابقة، في إشارة بشكل أكبر إلى معضلة التزوير· محمد سلطاني
يلتقي اليوم رئيس حركة مجتمع السلم، الشيخ أبو جرة سلطاني، القائمين بالأعمال على مستوى دول الاتحاد الأوروبي بالجزائر وبرئاسة سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر· وقال مصدر موثوق ل”البلاد” أمس إن اللقاء يدخل في إطار اللقاءات العادية والنقاشات الدورية التي تنظمها الحركة وتشرف على تفعيلها كحزب سياسي له وزن في الساحة السياسية في البلاد لطرح العديد من القضايا السياسية الراهنة، والاستماع إلى الآخر والاطلاع على نظرته إزاء ما يحصل في العالم· كما أوضح المصدر أن اللقاء سيتناول عددا من القضايا المحلية والإقليمية والدولية التي تتعلق بالوضع السياسي الدولي والتحولات الجارية على مختلف الأصعدة، فضلا عن تبادل وجهات النظر مع ممثلي الاتحاد الأوروبي في الجزائر حول ما يجري في العالم من تحولات سياسية واقتصادية وخصوصا في العالم العربي·