قال رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل مساء أول أمس في طرابلس، إن الإسلام سيكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا، مشيرا إلى أن الإسلام في ليبيا هو ”إسلام وسطي” ولا مكان ”لأي إيديولوجية متطرفة”· وأوضح عبد الجليل في أول خطابة له منذ سقوط نظام القذافي في العاصمة طرابلس وأمام آلاف الذين تجمعوا في ميدان الشهداء ”لن نسمح، لن نسمح، لن نسمح بأي إيديولوجية متطرفة يمينا أو يسارا”، مضيفا ”نحن شعب مسلم إسلامنا وسطي وسنحافظ على ذلك”· وحذر المتحدث من ”سرقة الثورة” قائلا ”أنتم معنا ضد من يحاول سرقة الثورة يمينا أو يسارا”· وتحدث عبد الجليل عن سقوط طرابلس في أيدي الثوار، قائلا إن المدينة ”تحررت بأقل الخسائر وبمعجزة وستكون درسا عسكريا يدرس في أعلى الأكاديميات العسكرية في العالم”· وأشاد عبد الجليل بدور الدول العربية مثل قطر والأمارات والأردن وتونس ومصر وبعض من الدول الغربية في دعم الانتفاضة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي في بنغازي أولا، ومن ثم في العاصمة طرابلس· وقال عبد الجليل ”لقد اتحد العرب كما لم يتحدوا من قبل، قالوا كلمتهم إن على المجتمع الدولي إن يتحمل مسؤوليته في حماية الليبيين، فصدر قرار وأوكل الأمر إلى الحلفاء الذين كان لهم دور فاعل في حمايتهم لمدينة بنغازي وضرباتهم النوعية التي كان لها دور فاعل في ما حققه الثوار من انتصارات”، مضيفا ”لا بد من تحية صادقة من الأعماق إلى إخوتنا في دولة قطر وكذلك في دولة الإمارات والأردن والسودان وفرنسا التي كان لها دور فاعل لنصرة الحق ونصرة المظلومين، ثم المملكة المتحدة وايطاليا والولايات المتحدة، وكل دول التحالف·· إسبانيا وكندا والبرتغال جميعها كان لها دور فاعل”· وتابع ”لا يمكن أن ننسى دور جيراننا تونس ومصر” البلدين اللذين سبقا ليبيا إلى الإطاحة برئيسيهما في انتفاضتين شعبيتين· ودعا عبد الجليل إلى ”الابتعاد عن انتهاك حرمة البيوت وعن الإساءة إلى النساء والأطفال من عائلات المسؤولين السابقين”، قائلا ”اتقوا الله في إخوانكم وأخواتكم”·