تعرف المناطق الجبلية الغابية بولاية سكيكدة، سواء تلك المتواجدة بالجهة الغربية في المصيف القلي على محاور جبال ”وادة” بكركرة الى غاية جبال وادي الزهور بأقصى غرب الولاية بقرب جبال بوركن ووادي زقار، تعزيزات أمنية في إطار الإستراتيجية الأمنية الجديدة التي تهدف إلى تضييق الخناق على البقايا الإجرامية المنتمية إلى ما يسمى ببقايا المنطقة السابعة التابعة لتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي ما يزال عناصر منها ينشطون بالمنطقة خاصة على مستوى المناطق النائية الواقعة بجبال المصيف القلي إلى غاية جبال بوراس· وذكرت مصادر ل”البلاد” أن الجهات الأمنية قررت تدعيم كل مراكز المراقبة المتقدمة المتواجدة على مستوى المنطقة بعناصر من أفراد الفرق الخاصة التابعة للجيش الشعبي الوطني المزود بعتاد متطور مع تكثيف المراقبة على كل المحاور والمعابر المؤدية إلى تلك المناطق بما في ذلك المراقبة الجوية قصد تضييق الخناق على القواعد الخلفية للجماعات الإرهابية ومن ثم منع أية عملية تمويل مهما كانت كما تم وضع كل الوحدات الأمنية المشتركة الأخرى في حالة استنفار قصوى، سواء داخل التجمعات الكبرى أو على مستوى كل المناطق الجبلية التي يتخذها أفراد هذا التنظيم الإجرامي كمناطق للتحرك وسط الأدغال كما تقرر تكثيف عمليات مراقبة كل المركبات والشاحنات سواء المحملة بالمواد الغذائية أو بقارورات غاز البوتان، بعد أن تم تزويد كل نقاط التفتيش بأجهزة كاشفة للمتفجرات جد متطورة· وتأتي هذه التحركات الأمنية- حسب مصدر محلي-كإجراءات احتياطية لصد أي اعتداء إرهابي قد يمس الوحدات الصناعية الكبرى أو لمنع تسلل العناصر الإجرامية إلى المدن في ظل تنامي ظاهرة تهريب الأسلحة عبر الحدود الجزائرية الليبية، مما قد يشكل ذلك من خطر على الأمن الإقليمي· بموازاة مع هذه التطورات، تشهد كل المناطق الجبلية بسكيكدة خاصة على مستوى غابات ما يعرف بالمصيف القلي، الممتد من أعالي تمالوس إلى غاية منطقة جبال بوراس وبو العظام بمنطقة الحدود الترابية بين ولايتي سكيكدة وجيجل، عمليات تمشيط واسعة حيث تم تهديم العديد من الكازمات، ونفس الشيئ تعرفه غابات فلفلة وما جاورها من تحركات مكثفة لقوات الأمن المشتركة·