يتواصل الإضراب الذي قام به عمال المؤسسة الوطنية لصناعة الأحذية ببرج الكيفان بالعاصمة، والذي دام قرابة 20يوما، حيث طالب هؤلاء العمال بضرورة أن تأخذ السلطات المعنية بمطالبهم. مطالب تترجم المعانات التي دفعتهم للوضعية المزرية التي يعيشونها في المصنع والأجر التقاعدي الذي يتقاضونه، والذي لا يتجاوز 1000 دج للعامل منذ حوالي 20 سنة، والذي بقي ثابتا إلى يومنا هذا. ويطالب العمال بزيادة أجورهم التي أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع أمام الوضع المعيشي المزري الذي يتكبده العمال وعائلاتهم. بوكان جل العمال المضربين الذين بلغ عددهم حوالي 130 عامل يعانون ويلات التهميش والحرمان من قبل الادارة والسلطات المعنية حسب ما جاء على لسانهم بان لا احد من هذه السلطات توجه أو اتصل بهم ليتقصى عن وضعيتهم المزرية أو التحدث والتفاوض معهم لايجاد حل لمطالبهم ورد الاعتبار لهم وهو ما دفعهم للسخط من هذا الوضع الذي اصبح لا يحتمل حسبهم . وأكد هؤلاء العمال المضربين على أن اضرابهم سيبقى مفتوحا إلى أجل غير مسمى حتى تجاب مطالبهم واسترداد أدنى حقوقهم في العيش الكريم، وحسب أحد العمال المضربين الذي تحدث إلينا باعتباره لديه فترة 20 سنة عمل وخبرة في هذا المصنع فقد أصر على أن تطلع ''البلاد'' على كشف الرواتب للعمال المضربين، والذين يتقاضون فيها أجر لا يتعدى 0039 دج في كثير من الأحيان، والذي اعتبره العمال دون أي مستويات المعيشة في ظل ارتفاع مستوى المعيشة في وقتنا الحالي في حين أكدوا لنا أن اضرابهم شرعي وغير خارج عن الإطار القانوني بحسب البيانات التي قدموها إلينا، والتي تنص على شرعية الإضراب. وطالب هؤلاء العمال أن تسوى وضعيتهم المالية داخل المصنع خاصة أن المؤسسة عمومية وأن تنظر السلطات المعنية إليهم لاخراجهم مما هم فيه وتطبيق القوانين التي سنها رئيس الجمهورية في خطاباته الأخيرة بشأن الأجر القاعدي للعمال مجددين تواصل اضرابهم المفتوح لأجل غير مسمى.