دعا السيد إيدير عاشور المكلف بالإعلام والاتصال لدى مجلس ثانويات الجزائر )CLA( عمال قطاع التربية إلى اضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على الظروف المزرية التي يعيش فيما ظلما عمال القطاع، وهذا خلال ندوة صحفية عقدت صباح أمس بمقر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان . وناشد السد عاشور عمال قطاع التربية بضرورة النضال والمطالبة بحقوقهم الشرعية من خلال تنظيم إضراب ابتداء من الأسبوع الاول من شهر فيفري القادم، رافعا لائحة من الطلبات حصرها في أربعة نقاط أساسية تعكس انشغالات العمال منذ عام 2003 منها تحسين القدرة الشرائية للعمال في قطاع التربية من خلال رفع الأجور والتي تتناسب مع الارتفاع المستمر للأسعار، مؤكدا على ضرورة تحديد الحد الأدنى للأجر ب 33 ألف دينار، من أجل تحقيق التوازن بين القدرة الشرائية والأجر المتقاضي، في الوقت الذي أصبح راتب العامل لايقضي الا 15 يوما من احتياجات العمال في الشهر الواحد . كما طالب بتخفيض سن التقاعد إلى 25 سنة بدل 32 سنة مع حساب منحة التقاعد على أساس السنة الاخيرة، مؤكدا أن 60٪ من عمال التربية يموتون قبل الوصول إلى سن التقاعد أو بعده بفترة قصيرة، بناء على دراسات ميدانية ترصد الوضع المزري للأستاذ. ومدى تعرضه لجملة من الامراض تحيله إلى التقاعد مبكرا أو تؤدي الى وفاته. وقال أنه لابد من استرجاع السلطة البيداغوجية وعدم السماح للسلطة الإدارية بالتدخل في اختصاصات لاتؤول اليها، من حيث توجيه الطلبة عند النجاح في شهادة البكالوريا ومصادرة اختياراتهم التي تحدد مستقبل الأجيال وفرض نسب في التخصصات تحول دون تحقيق التلميذ لميوله الدراسي، وقال إنما من اختصاص مجالس الأقسام بالتنسيق مع مصلحة التوجيه، والتي تملك قدرة أكبر وأوسع من القرارات والتعليمات التي تصدر عن وزارة التربية، داعيا أولياء التلاميذ الى ضرورة توجيه أولادهم حسب الرغبة وليس حسب نسب مئوية لاتخدم ميول أولادهم . ومن جهته أفاد السيد زبير روينة عضو بمجلس ثانويات الجزائر أن نسبة 25٪ من الأساتذة تحال على التقاعد خلال 5 سنوات اللاحقة ما يعادل 15 ألف استاذ، بالاضافة الى النقص المسجل أي المناصب الشاغرة، ناهيك عن الحاجات المتزايدة في ظل المعطيات الجديدة في القطاع. وبناء على دراسة استبيانية ميدانية أجريت مؤخرا لعينة من ثانويات الوسط، قال السيد روينة أن أكثر من 90٪ من الأساتذة يعانون من أمراض مهنية مختلفة بعضها لها علاقة بطبيعة العمل والبعض الآخر لها علاقة بالوسائل وظروف العمل، ترتبت عنها جملة من المضاعفات. وعدد السيد زبير الأمراض التي تلحق بالاستاذ أثناء ممارسة عمله في القطاع، من قلق واضطرابات بنسبة 60٪ وآلام في الظهر والرقبة حوالي 50٪ بالاضافة الى الحساسية بنسبة 45٪ وأمراض أخرى بنسب متفاوتة، كشف عنها أطباء لهم تجربة كبيرة في التعامل الصحي مع الاساتذة . ------------------------------------------------------------------------