تواصل الإضراب الذي قام به عمال المؤسسة الوطنية لصناعة الأحذية ببرج الكيفان بالعاصمة والذي دام قرابة 12 يوما، حيث طالب هؤلاء العمال بضرورة أن تأخذ السلطات المعنية بمطالبهم والتي دفعتهم الوضعية المزرية التي يعيشونها في المصنع والأجر القاعدي الذي يتقاضونه والذي لا يتجاوز 10000 دج للعامل منذ حوالي 20 سنة والذي بقي ثابتا إلى يومنا هذا، والتي طالب العمال فيها بزيادة في أجورهم التي أصبحت لا تسمن ولا تغني من جوع أمام الوضع المعيشي المزري الذي يعيشه العامل البسيط اليوم. و كان جل العمال المضربين الذين بلغ عددهم حوالي 130 عاملا، يعانون ويلات التهميش والحرمان من قبل الإدارة والسلطات المعنية. وحسب ما جاء على لسانهم، فإن لا أحد من هذه السلطات توجه أو اتصل بهم ليتقصى عن وضعيتهم المزرية أو التحدث والتفاوض معهم لإيجاد حل لمطالبهم ورد الاعتبار لهم، وهو ما دفعهم للسخط على هذا الوضع الذي أصبح لا يحتمل، حسبهم. وأكد هؤلاء العمال المضربين على أن إضرابهم سيبقى مفتوحا الى أجل غير مسمى حتى تتم الاستجابة لمطالبهم واسترداد أدنى حقوقهم في العيش الكريم. احد العمال المضربين الذي تحدث الينا باعتباره لديه فترة 20 سنة عمل وخبرة في هذا المصنع، أصر على إطلاع ''البلاد'' على كشوف رواتب العمال المضربين والذين يتقاضون أجر لا يتعدى 9300 دج في كثير من الأحيان، والذي اعتبره العمال متدنيا، في ظل ارتفاع مستوى المعيشة في وقتنا الحالي، معتبرين أن إضرابهم شرعي وغير خارج عن الاطار القانوني بحسب البيانات التي قدموها الينا والتي تؤكد على شرعية الإضراب. وطالب هؤلاء العمال أن تسوى وضعيتهم المالية داخل المصنع، خاصة أن المؤسسة عمومية، داعين السلطات المعنية للتكفل بوضعيتهم وتطبيق القرارات التي اعتمدها رئيس الجمهورية في خطاباته الأخيرة بشأن الأجر القاعدي للعمال، مؤكدين على مواصلة إضرابهم المفتوح لأجل غير مسمى.