خرج صبيحة أمس طلبة جميع الفروع الطبية بالعاصمة، من فرع الصيدلة جراحة الأسنان والطب، في اعتصام دام ساعات أمام مدخل كلية الطب محمد محرزي للتنديد بالوضع الراهن الذي تعاني منه كليات الطب عبر الوطن، من تأخر إجراء الامتحانات، وتعبيرا عن رفضهم فكرة السنة البيضاء. وقد اكتفى الطلبة بهتافات تلخص مدى معاناتهم وتذمرهم مما يجري دون اتخاذ أي موقف ضد أو مع إضراب الأساتذة الاستشفائيين الذي تسبب في مقاطعة الامتحانات إلى حد الآن رغم تواصل الدروس، ناهيك عن توقف جميع الفحوصات لمدة 3 أيام كل أسبوع على مستوى مختلف المصالح بجميع المؤسسات الاستشفائية الجامعية. ومنذ الساعات الأولى من صبيحة أمس تدفق المئات من طلبة الصيدلة وجراحة الأسنان إلى كلية الطب محمد محرزي، حيث كان يوجود العشرات من طلبة كلية الطب. وبعد أن أعرب ممثلو الطلبة عن استيائهم البالغ ورفضهم استمرار الأوضاع على حالها من مقاطعة الامتحانات بالدرجة الأولى، خرج الطلبة في كل هدوء وانتظام واصطفوا وجلسوا أمام مدخل الكلية، وهو ما تسبب في شل حركة مرور السيارات لساعات. وقد سارعت مصالح الأمن إلى تطويق المكان تحسبا لأن يتحول اعتصام الطلبة السلمي إلى مسيرة نحو وزارة التعليم العالي التي لا تزال تلتزم الصمت لحد الآن، بالرغم من أن إضراب الأساتذة يمكن أن يتسبب في كارثة حقيقية بالمنظومة التربوية إن تحقق شبح السنة البيضاء الذي بات وشيكا بعد أن قررت وزارة التعليم العالي تمديد السنة الجامعية لطلبة كليات الطب.