يساعد أيضا على تسريع عملية منح التأشيرات ذكرت المفوضية الأوروبية، أمس، أن الاتحاد الأوروبي أطلق نظاما جديدا للمعلومات حول تأشيرة ”شنغن” يجنب مخاطر الاحتيال وتزوير التأشيرات عبر تحقيق بيومتري سريع وآمن يمس بالدرجة الأولى قنصليات الاتحاد الأوروبي في شمال إفريقيا وتحديدا حسب المفوضية الأوروبية في الجزائر ومصر وليبيا وموريتانيا والمغرب وتونس، تليها منطقة الشرق الأوسط ثم منطقة الخليج· وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان تناقلته مواقع إلكترونية أوروبية، أنه سيتم التعامل مع طلبات التأشيرة مع النظام الجديد ”بشكل أسرع بسبب استخدام القياسات الحيوية مثل بصمات الأصابع والصورة الرقمية للوجه، مما يسهل التعرف على حاملي التأشيرات ويساعد على تجنب تزوير الهويات”· وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية ”سيسيليا مالمستروم”، أن الأجانب الراغبين في زيارة الاتحاد الأوروبي سيستفيدون من الآن فصاعدا من إجراءات أكثر وضوحا ودقة وشفافية وقواعد طلب التأشيرة أكثر عدلا، ما يعتبر خطوة كبيرة نحو تحسين سياسة التأشيرات المشتركة في الاتحاد الأوروبي· وتصدر حاليا 25 دولة من منطقة ”شنغن” حوالي 13 مليون تأشيرة سنويا، ومن المرجح أن ترتفع هذه الأرقام في المستقبل بسبب نظام المعلومات الجديد، خاصة وأن نظام منح تأشيرة شنغن الحالي يستهلك الكثير من الوقت خصوصا لطالبي تأشيرات الإقامة القصيرة للسفر داخل الاتحاد الأوروبي· وأكدت الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أن النظام الجديد سيعزز المراقبة والأمن على الحدود الخارجية للاتحاد، حيث سيمكن هذا النظام السلطات من التحقق من صحة التأشيرة وهوية حاملها بصفة آلية عند الحدود· كما سيساعد نظام المعلومات الجديد حسب المصدر ذاته ”على تجنب مخاطر الاحتيال وتزوير التأشيرات عبر تحقيق بيومتري سريع وآمن، غير أنه لن يعمل بصفة فورية”، وفي الوقت نفسه في قنصليات دول منطقة شنغن بجميع أنحاء العالم، حيث سيتم تشغيله تدريجيا، ومن المتوقع أن يتم توصيل جميع قنصليات دول منطقة شنغن في جميع أنحاء العالم بالنظام الجديد في غضون سنتين·