دق الاتحاد العام الطلابي الحر بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ناقوس الخطر إزاء نسبة الرسوب التي سجلتها مختلف معاهد الجامعة، واصفا ذلك في بيان موجه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تلقت ''البلاد'' نسخة منه، ب''البهدلة'' التي تتواصل حلقاتها في هذا الصرح العلمي العالي لاسيما في الجذع المشترك. وقال البيان إن الحديث عن نجاح نظام ''أل.أم.دي'' بات ضربا من ضروب الخيال حيث استفاق طلبة السنة الأولى في كلية العلوم وعلوم المهندس بقسم الجذع المشترك تكنولوجيا على وقع كابوس مؤلم سببه النتائج المحتشمة التي كانت مسرحا لها الكلية. وللتدليل على ذلك أكدت لغة أرقام ''الطلابي الحر'' أن نسبة الرسوب في شعبة العلوم والتقنيات بلغت 74بالمائة، ونسبة 64بالمائة في شعبة رياضيات وإعلام آلي. هذه النتائج الهزيلة لا أحد ينكر أنها كانت ثقيلة جدا، حسب تصريحات نشطاء الطلابي الحر الذين قالوا إنه من غير المنطقي أن تتباين معايير التقييم والانتقال في القسم الواحد. ولعل ما يؤكد هذا الانطباع أن المهزلة وقعت في معايير الحصول على القروض، على سبيل المثال معيار الحصول على 48قرضا بالنسبة إلى العلوم والتقنيات، و35 قرضا بخصوص الرياضيات والإعلام الآلي. وقال التنظيم الطلابي إن المشكل طرج الموسم الماضي وتكرر هذا العام، حيث بلغت نسبة الرسوب 79بالمائة في سنة 2008.واختتم البيان بالقول إن عدم إعادة النظر في مقاييس التقييم والانتقال سيعيد تكرار المهازل الموسم القادم، مؤكدا أنه صار أكثر من ضروري إيفاد لجنة وزارية للتحقيق في قضية ارتفاع نسبة الرسوب كل سنة في هذا القسم، محذّرا من أي انزلاق لا تحمد عقباه على خلفية الاحتقان الطلابي السائد في الجامعة نتيجة أزمة الرسوب ورغبة الطلبة في النجاح.