دعا أبو جرة سلطاني رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ضرورة حماية إصلاحاته السياسية مما تعرضت له من تحزيب وتفريغ من بعدها السياسي الإصلاحي· وطالب زعيم حركة مجتمع السلم الرئيس بوتفليقة بأن يضرب بيد من حديد الذين حزبوا الإصلاحات كما ضرب بيد من حديد الذين أرادوا إفشال الوئام المدني والمصالحة الوطنية في إشارة إلى الاستئصالين آنذاك والمقاومين للإصلاح حاليا· لكن المتحدث رفض أن يذكر بالاسم الأحزاب السياسية التي حزّبت الإصلاحات وأفرغتها من أبعادها السياسية رغم إلحاح وسائل الإعلام· وانتقل سلطاني للحديث عن مسمى الإصلاح السياسي في الجزائر، نافيا أن يكون النقاش بشأنها نقاشا سياسيا وبالأخص في البرلمان فيما اعتبره غوصا في تقنيات على حساب البعد السياسي الرديف لأي إصلاح تتطلع إليه الجزائر· ودون الابتعاد عن الشأن الجزائري ومعمعة الإصلاحات المقترحة، راح سلطاني يقارن بين ما أريد للمرأة في الجزائر سياسيا بمنطق الكوطة والمحاصصة وبين المرأة في تونس التي تركت للمنافسة السياسية والاستحقاق مؤكدا وبلغة الأرقام أن الشارع التونسي اختار من بين المترشحين للتأسيسي ما يربو عن 24 في المائة ولكن دون كوطة ولا محاصصة· فيما أعطت النتائج التي تحصلت عليها النهضة 42 مقعدا للنساء وهو ما يعني أن قرابة 42 في المائة كن نساء فائزات في قوائم النهضة وكل هذا بعيدا عن محاولات الإقحام القسري للمرأة، التي أبدى سلطاني أن تكون مشاركة رسما وصورة دون أن تكون شريكة فاعلة في الفعل السياسي· وعلى هذا المنوال، واصل سلطاني الحديث عن الانتخابات التونسية مختصرا القول في أن الانتخابات أثبتت أن إمكانية خضوع الشعوب المغاربية والعربية للمعايير الدولية في مجال الانتخابات ما يعني ضرورة القطيعة مع منطق الوصاية واتهام الشعوب بالقصور وعدم قدرتها على تحديد مصالحها· كما كشف سلطاني أن لقاء جمعه مع السفير الجزائري في تونس حول موضوع تنشيط اللجنة العليا للتعاون بين البلدين خاصة أن القيادة الجديدةلتونس تؤكد حاجتها للشقيقة الكبرى الجزائر تثمينا للتعاون·