اتهمت النقابات المستقلة بمحاولة الاستحواذ على اللجنة المسيّرة حذرت النقابة الوطنية لعمال التربية مستخدمي القطاع من الانسياق وراء بعض النقابات التي أصدرت مؤخرا بيانات تدعو فيها للمشاركة في الانتخابات التي أقرتها الوزارة لاختيار اللجنة الوطنية واللجان الولائية لتسيير ملف الخدمات الاجتماعية، متهمة تلك النقابات بالسعي للاستحواذ على تلك الأموال بطرق ملتوية· وقد أكدت ”أسنتيو”، في بيان تلقت ”البلاد” نسخة منه، أنه ”في الوقت الذي كانت تنتظر فيه الأسرة التربوية بشغف عودة نشاط الخدمات الاجتماعية مثل بقية القطاعات الأخرى، لا تزال بعض النقابات من خلال بيانات المغالطة والمزايدة التي تصدرها تعمل جاهدة على عرقلة ما يطمح إلى تحقيقه غالبية عمال قطاع التربية”· وأضاف أن النقابة ارتأت أن توضح وتنور الرأي العام بعد سلسلة افتراءات ومغالطات صدرت عن نقابات أخرى اتهمها البيان بالسعي للسطو على أموال عمال القطاع بطريقة أو بأخرى، عن طريق المقترح الذي تبنته نقابتا ”كناباست” و”أنباف” حول انتخاب تلك اللجان، على أساس تواجد الأطوار الثلاثة· واعتبرت النقابة أن هذا يعتبر أقصائيا لشرائح واسعة من العمال، إذ لم تراع فيه أدنى مقاييس العدالة بين فئات وأسلاك القطاع· وحذّرت النقابة موظفي القطاع من مغبة الانسياق وراء تلك البيانات الوهمية التي تهدف أولا وأخيرا إلى ”تغليط الرأي العام، وتزييف الحقائق بغية الاستحواذ على اللجنة الوطنية للسيطرة على أموال القطاع وطنيا”· وجددت النقابة تمسكها بمقترحاتها فيما يخص ملف الخدمات الاجتماعية من خلال إنشاء صندوق خاص بالخدمات الاجتماعية يكون تسييره بعيدا عن الهيمنة النقابية، وتسييرها على مستوى كل مؤسسة تربوية عملا بالتعليمة الأخيرة للوزير الأول· وفي حالة عدم اعتماد أحد المقترحين، ينبغي إجراء استفتاء عام يقرر من خلاله عمال القطاع الطريقة التي يرونها مناسبة لتسيير هذه الأموال·