أُجبر نهاية الأسبوع، العشرات من مرضى السرطان، الذين قصدوا مركز العلاج المتواجد بمستشفى فرانتز فانون بولاية البليدة على العودة على أعقابهم، بعد اصطدامهم بغياب الأدوية، الأمر الذي جعل مسؤولي المركز يضربون لهؤلاء موعدا آخر، بعد أن تلقوا تأكيدا بتزويد مركز العلاج بهذه الأدوية من قبل مصالح هيئات الصيدلية المركزية· قال العديد من مرضى السرطان في إتصال لهم ب االبلادب، إن غياب الأدوية الكيمياوية، بمركز المعالجة بمستشفى فراننز فانون بولاية البليدة، كان وراء تأجيل حصص علاجية كانت مبرمجة الأسبوع الماضي، إلا أنه تم تأجيلها إلى هذا الأسبوع، في محاولة أخرى لجلب هذه الأدوية، وأضاف هؤلاء أن العشرات من المرضى من ولايات عدة على غرار الجلفة، المسيلة، الأغواط وكذا ولايات من الجنوب الشرقي، وجدوا أنفسهم في متاهة كبيرة، حيث بعد أن قطعوا مئات الكيلومترات، اصطدموا بمسألة غياب الأدوية المستعملة، حيث يعيش المركز على وقع إنعدامها بشكل شبه كامل، نظرا لعدم تزويده بها إلى غاية الآن، حسب التبريريات المقدمة لهم من قبل الأطباء والعاملين هناك، الذين ضربوا لهم موعدا آخر بعد تأجيل الحصص العلاجية التي كانت مبرمجة· هذه الوضعية رهنت المئات من مرضى السرطان خاصة بولاية الجلفة، من متابعة الحصص العلاجية، مطالبين زارة الصحة والسكان، بضرورة التدخل في القريب العاجل بغية توفير هذه الأدوية لأن المسالة متعلقة بحياتهم، مشيرين إلى أنهم قطعوا مسافات طويلة في سبيل إجراء هذه الحصص العلاجية وعدم تفويتها، إلا أنهم وقفوا على غياب الأدوية، مما أعاق مواصلة العلاج الذي يستلزم متابعة دورية بانتظام ووفق أنجدة محددة، وعبر هؤلاء عن تذمرهم واستيائهم من صمت الجهات المركزية الى غاية الآن، بالرغم من أزمة الأدوية تقارب الأسبوع·