فيما يشتكي مرضى السرطان ندرة الأدوية الصيدلية المركزية تخزن 800 جرعة منها لإخفاء عجزها كشفت مصادرمطلعة ل "اليوم" أن الصيدلة المركزية تعمد إلى تغليط السلطات بتخزينها لكميات كبيرة من الأدوية الموجهة لمرضى السرطان، وحرمان الجدد منهم من العلاج، قصد استعمالها كذريعة في حالة تفتيش مفاجئ من قبل السلطات، وذلك بسبب حالة الإفلاس التي تعيشها الصيدلية نتيجة سوء تسييرها. يحدث هذا في الوقت الذي ينتظرالآلاف من مرضى السرطان عطف الصيدلية المركزية خاصة الجدد منهم، الذين وحسب هذه السياسة المنتهجة ليس لهم الحق في العلاج، مما ينبئ بكارثة كبيرة مستقبلا. وحسب ذات المصادر فإن 7 أدوية مضادة للسرطان خاصة دواء افاستيل"بيفاسيزوماب" الموجه للمصابين بسرطان الثدي والدماغ والقولون والكلى تعرف انقطاعا على مستوى صيدليات المستشفيات عبر مختلف أنحاء الوطن كتيزي وزو، وهران، عنابة، مركزبيارماري كوري بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، بعد تأكيد الصيدلية المركزية لعدم توفر تلك الأدوية على مستواها، في الوقت الذي تؤكد مصادرنا وجود 800 جرعة حاليا بالصيدلية المركزية. وأشارت المصادرذاتها، إلى أن المرضى الجدد ليس لهم الحق في العلاج، لأنهم ليسوا ضمن القائمة الموجودة على مستوى الصيدلية المركزية، هذه الأخيرة التي على ما يبدو اصبح لديها الحق في تقريرمصير المريض الجديد الذي عليه أن يأخذ موعدا من أجل الدواء. إلى جانب ذلك، فإن الصيدلية المركزية تقوم باقتناء أدوية أخرى بأموال خيالية تترك فوق الرفوف إلى حين انتهاء صلاحيتها ليكون مصيرها المزبلة. يحدث هذا بالرغم من الأموال الكبيرة التي تصرفها الدولة، بغرض التكفل بالمرضى من خلال العلاج الباهظ الثمن الذي يطبق في أمريكا والمتوفر بالجزائر. إلا أن عدد الوفيات في تزايد بالجزائر، فحسب إحصائيات المعهد الوطني للصحة العمومية لسنة 2009، فقد تم تسجيل أكثر من 39 ألف حالة جديدة للسرطان. من جهتهم عبر المرضى الجدد عن استياءهم من هذه السياسة المنتهجة وسوء التسيير في الصيدليات، الذي أدى إلى عدم نجاح العلاج، إلى جانب تلاعبها بأرواحهم مما اثرعلى صحتهم، مطالبين بحقهم في التساوي في العلاج.