سجلت المصالح الاستشفائية بمدينة بوعنداس 10 حالات إصابة مؤكدة بالحمى المالطية في اليومين الفارطين أحيلوا على مستشفى السعيد عوا مري ببوقاعة لتلقى االعلاج، 8 منهم لا يزالون تحت الرعاية الطبية، في حين غادر رجل وامرأة المستشفى بعد تماثلهم للشفاء. وقد ضربت الحمى المالطية هذه المرة أفراد عائلة واحدة تقطن بقرية آيت عمارة التابعة إداريا ببوسلام أقصى شمال غرب الولاية. ولعل ما زاد من انتشار الرعب بالمنطقة أن صاحب الأبقار التي هي مصدر البكتيريا المتسببة في هذا المرض الخطير معروف بتجارته وكثرة تردده على سوق بوعنداس الأسبوعي حيث كان في كل مرة يبيع ويشتري المواشي مما يجعل من فرضية انتشار المرض ممكنة. ويبدو جليا أن أمراض الحر بدأت مبكرا بولاية سطيف إلى درجة أن داء الحمى المالطية أصبح يعرف في الولاية انتشارا منقطع النظير بالنظر إلى انعدام سياسة وقائية وتوعية شاملة. فبعد 10 حالات تم تسجيلها بالعلمة أعقبتها 20 حالة مسجلة في بوقاعة، ها هي الحمى المالطية تضرب مجددا المناطق الجبلية وبالضبط ببوسلام. يذكر في الأخير أن الحمى المالطية تنجم عن شرب حليب غير معقم من الأبقار التي تحمل بكتيريا المرض، وتكبد الدولة خسائر فادحة مقدرة ب14 مليون سنتيم للحالة الواحدة.