صار فلاح صيني فقير يعيش في أواسط بلاده نجما ساطعا بين عشية وضحاها. وتأتى له هذا بعدما رأى فيه صحافي زائر التوأم «الخالق الناطق» لرئيس وزراء روسيا ورجلها القوي فلاديمير بوتين. وعلى الفور التقطت ل«بوتين الصيني» الصور الفوتوغرافية التي وجدت طريقها إلى مختلف مواقع الإنترنت والصحف والمجلات بطول الصين وعرضها. فأدخلت صاحبها القروي الفقير، لو يوانبين (48 عاما)، إلى عالم الشهرة من أوسع الأبواب وهيأت له الدرب إلى آفاق جديدة قد يجد فيها استجابة لأحلامه بالثراء. ونقلت صحيفة ال «تليغراف» البريطانية أن القرويين أنفسهم صاروا ينادون “لو” بإسم «الأخ بوتين». وقالت إن هذا الفلاح الأعزب في قمة السعادة بفضل كل الانتباه الذي وجده على غير موعد، وإنه يمنّي نفسه بأنه يقف في بداية جسر قصير إلى الحياة السهلة الرغدة. وقال “لو” نفسه لوكالة الأنباء الصينية: «بالطبع فأنا فلاح فقير لازلت أعمل في الحقل منذ مشرق الشمس إلى مغيبها». لكنه أضاف أنه يتطلع الآن إلى آفاق جديدة.. «ربما تمكنت من هجر الزراعة والعمل شبيها فكاهيا للزعيم الروسي في حفلات الشركات الكبرى.. ولن أنسى بالطبع أن اعقد قراني على أجمل الجميلات». ويمضي قائلا: «نعم، أحلم بزوجة جميلة وأسرة سعيدة. وأفكر أيضا في أن مصيري الآن هو أن أترك عملي الحالي كي أبدأ عروضاً فنية خاصة بي». وتوضح الصور التي التقطت لاحقاً لهذا المزارع أنه صار يرتدي فانيلة «بولو» زرقاء ذات رقبة عالية وسترة رصاصية وحذاءً رياضياً وهو يجوب شوارع قريته “لاتنسيوي” القصيّة وسط صيحات الإعجاب من سكانها. ولا جدال في أن هؤلاء يدينون لهذا الرجل بالجميل لأنه وضع قريتهم الصغيرة على الخارطة، حتى بالنسبة للصينيين أنفسهم. يذكر أن رئيس الوزراء الروسي شخصية معروفة تماما في الصين بفضل العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين ولأنه شخصيا قام بزيارات لها في المناسبات المختلفة. ومن المصادفات أن اكتشاف “لو يوانبين” جاء فورا بعدما قدمت بكين لبوتين المعادل الصيني لجائزة نوبل للسلام. لكن ما لم يرد على الأنباء هو ما إن كان بوتين نفسه على علم بشبيهه الصيني أو ردة فعله إزاء المسألة برمتها إن كان يعلم.. ننصحه بالابتسام!