فجر خيتافي مفاجأة كبيرة بعد أن أسقط برشلونة للمرة الأولى هذا الموسم بهدف نظيف في المباراة التي جرت بين الفريقين على ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريث ضمن ختام مباريات اليوم الأول من الجولة الرابعة عشرة. وتمكن اللوس أثولونيس من حصد النقاط الثلاث بفضل رأسية ظهيره الأيمن خوان فاليرا من ركلة ركنية في الدقيقة 67، وهي النقاط الثلاث التي رفعت رصيد النادي المدريدي إلى 13 نقطة في المركز ال13 فيما توقف رصيد الكتلان عند 28 نقاط ليتسع الفارق بينه وبين المتصدر ريال مدريد إلى 6 نقاط وهو أمر لم يحدث منذ أن تولى بيب جوارديولا تدريب برشلونة قبل 3 مواسم ونصف تقريباً. برشلونة سيطر على الكرة كعادته، لكن عادته هذه خلت من الفاعلية فلم يهدد الفريق مرمى منافسه في الشوط الأول سوى في 3 كرات منها اثنتان لأليكسس سانشيز الذي تعامل معهما برعونة واضحة بعد أن لعب كرة مرتدة من الحارس مويا بيسراه بجانب المرمى الخالي كما حول عرضية ميسي بشكل ضعيف مكّن مويا من تحويلها إلى ركنية. في المقابل أضاع خيتافي فرصتين خطيرتين الأولى لظهير الريال السابق ميجيل توريس الذي أتيحت له فرصة التسديدة من كرة مرتدة داخل المنطقة لكنه أطاح بها في السماء كما لاحت فرصة خطيرة لدييجو كاسترو من عرضية ميكو لكن لمسة لم يشاهدها الحكم لداني ألفيش مكن الأخير من إخراج لخط المرمى بدون ركنية. في الشوط الثاني استمر البرسا بسيطرته لكنها خفت بوضوح بفضل قدرة خيتافي على لعب هجمات مرتدة على الأجنحة مكنته من استثمار وقت أكبر. هذا لم يمنع البرسا من محاولة صنع فرصة لدافيد فيا في الدقيقة 50 لكن تباطؤه حال دون لعبه عرضية سريعة خطيرة جداً فأخرج فاليرا الكرة إلى رمية تماس. عاد فاليرا وقدم أهم لقطة في اللقاء عندما ارتقى لركلة ركنية برأسه لكنه لم يرتقٍ بالأحرى بل استثمر عدم نجاح أي لاعب من الفريقين في التقاط الكرة من علٍ فلعبها من وضعية منخفضة برأسية سريعة وقوية على يمين فيكتور فالديس الذي لم يكن بمقدوره أن يحرك لها ساكناً ليتقدم اللوس أثولونيس بهدف في الدقيقة 67. انتظر الجميع إعصاراً من البرسا لكن أداء الفريق استمر فاتراً ومكشوفاً بعض الشيء في ظل اعتماد الفريق بشكل كبير على تشافي بعد أن خذل باقي اللاعبون مشجعيهم لكن انتفاضة ميسي وألفيش في نهاية اللقاء أثمر عن تحسن في هجوم الفريق في ظل دفاع متماسك جداً من خيتافي الذي لاحت له أكثر من مرتدة خطيرة منها كرة 2 على 2 لميكو وبيدرو ريوس لكن الأول فضّل التسديد إلى جانب القائم الأيمن قبل أن يطالب لاعبو البرسا بركلة جزاء لصالح زميلهم سيرجيو بوسكيتس بعد تدخل من خوان فاليرا لكن الحكم قابلهم ببطاقة صفراء في وجه بوسكيتس. ثم أضاع بيدرو كرة سهلة جداً بعد أن انفرد بالمرمى لكنه وضعها برعونة شديدة في يد مويا الذي تصدى لتسديدة أخرى من ليونيل ميسي ليبرهن الأخير عن أنه ليس في يومه. تأكد ذلك بعد أن شهد الوقت المحتسب بدلاً من الضائع قمة الإثارة إثر فرصة غريبة جداً ومثيرة جداً للكتلان بعد تمريرة طولية بديعة إلى ميسي المنطلق والذي تسلّم الكرة وانفرد بمويا فوضعها على يمينه بنجاح لكن قمة الإثارة ظهرت بعد أن اصطدمت كرة الساحر بالقائم الأيمن ثم ارتدت لبيدرو الذي سدد الكرة فأخرجها الدفاع المدريدي من على خط المرمى ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية اللقاء بهزيمة البرسا الأولى في الليجا.