صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبو عبد الله غلام الله، البارحة،على هامش ندوة صحفية نشطها بمنتدى يومية المجاهد، “على إسلاميي الجزائر الانتظار طويلا قبل أن يصلوا إلى الحكم في البلاد”، مضيفا في السياق ذاته “أن الحركة الإسلامية الجزائرية ممثلة في عدة أحزاب، ولا توجد أي من هذه التشكيلات قادرة على الحصول على الأغلبية حتى بطريقة نسبية”. وهو ما يفسر إمكانية أن يعول النظام الجزائري على الانقسامات والتشرذم الحاصل بداخل الحركة الإسلامية بصفة عامة، على عكس ما يمكن أن نلاحظه في حدودنا الشرقية والغربية، ولا يمكن لأحد أن ينفي الدور الذي لعبته الإدارة المركزية فيما تعانيه الحركة الإسلامية من انقسام بالجزائر، على غرار التجربة التي خاضها عبد الله جاب الله في كل من حركة النهضة والإصلاح، حيث نجحت الإدارة في إفراغ وكسر التشكيلتين اللتان كانتا في وقت سابق تعتبران من بين القوى الكبرى في البلاد. وعاد الوزير غلام الله للحديث عن تجربة حل الجبهة الإسلامية للإنقاذ، محذرا من الخلط بين الإسلاميين والمتطرفين. وحيا أيضا بالمناسبة وصول حركة النهضة بتونس وحزب العدالة والتنمية الإسلامي بالمغرب للحكم، قائلا بخصوص هذين الحزبين أن “الإسلاميين المعتدلين، متفتحين للنقاش ويتقبلون الانتقادات”، واعتبر غلام الله أن هذه الانتصارات كانت متوقعة، وذهب بعيدا في تصريحاته، حيث قال أن ذلك يعد “عودة إلى الأصل وإلى قيم المجتمع الإسلامي”، مضيفا “لا يجب علينا الخوف من الإسلاميين”.