أكد أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أن الإصلاحات السياسية التي أقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم تأت ”إرضاء للدول الغربية” أو ”لكسب مودتهم”، معتبرا أن الإصلاحات جاءت نتيجة التغيرات التي عاشتها الجزائر ما استلزم، حسبه، تصحيح العديد من الأمور التي تتماشى ومتطلبات الشعب في هذه المرحلة· وشدّد بلخادم خلال تنشيطه تجمعا لمناضليه بولاية بسكرة، أن الجزائر لن تتخلى عن دعم الأنظمة الشرعية ما لم يتم تغييرها عن طريق شعوبها، مضيفا ”إنهم يتهمون الجزائر بوقوفها مع النظام الليبي والتونسي”، غير أن ذلك ”غير صحيح” بل الجزائر تقف مع الأنظمة التي نصبتها شعوبها· كما انتقد بلخادم الدور الجديد الذي يقوم به الحلف الأطلسي تحت ذريعة حماية المدنيين، متسائلا عن سبب عدم فرض الناتو حظرا جويا في غزة ضد الطائرات الإسرائيلية لحماية المدنيين، مشيرا إلى أن الاستعمار القديم يحاول فرض استعمار جديد بحلة جديدة تسمى ”حماية المدنيين وتغيير الأنظمة”· كما جدد بلخادم تمسك الجزائر بضرورة ترك الشعوب تختار لنفسها طبيعة النظام الذي يناسبها دون تدخل الغير في الشؤون الداخلية للدول· كما لم يفوت بلخادم تكرار أن الحل الوحيد في حل القضية الصحراوية هو الذهاب نحو استفتاء تقرير المصير· من جهة أخرى، أكد الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، أن حزبه مازال يشعر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتق مناضليه لاستكمال تحقيق الأسس والمبادئ التي تضمنها بيان أول نوفمبر، مشيرا في السياق نفسه إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني بمنطلقاته الفكرية المتميزة بالاستمرارية والتفاعل والبعيد عن الانغلاق الفكري، يتماشى اليوم مع كل مستجدات الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي· كما انتقد بلخادم الأحزاب التي تتهم الأفلان بإفراغ الإصلاحات السياسية من محتواها، مشيرا إلى أن حزبه كان من الأوائل الذي دعا إلى تعديل الدستور في الوقت الذي كان فيه أحد أحزاب التحالف يعتبر قضية تعديل الدستور غير ضرورية، غير ”أنهم ركبوا الموجة” على حد تعبيره، بعد أن أبدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رغبة في تغيير جذري للدستور· كما أشار بلخادم إلى أن بعض الأحزاب تحاول تضليل الرأي العام لانتزاع فضل الأفلان في إثراء الإصلاحات السياسية، مضيفا أنه لو كانت هذه الأحزاب موضوعية لقالت إن الأفلان كان دائما يدفع لإحداث إصلاحات جذرية في القوانين العضوية· وأكد أن الأفلان ليس متخوفا من المنافسة السياسية، مذكّرا بالأصوات التي تحاول تشويه صورة حزب جبهة التحرير الوطني ومحاولة إرجاع الجزائر إلى نقطة البداية، داعيا هؤلاء إلى التقدم إلى الانتخابات والشعب هو الذي سيفصل في الأمر، مضيفا أن الجزائريين ذاقوا الشعارات التي عاشتها الجزائر من قبل ولن يعيدوا تجربة ذلك الماضي الأليم، متكهنا بالهزيمة لمنافسيه السياسيين خلال الانتخابات المقبلة بسب عدم قدرتهم على مواجهة الشعب بالحقيقة·