كشفت المؤشرات الأولية والتي بدت في الأفق مع الساعات الأولى من صباح أمس، أن المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية ربما تشهد تقدماً للقوى الإسلامية كالمرحلة الأولى، وخصوصا التحالف الديمقراطي الذي يقوده حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، يليه حزب النور الذي يمثل التيارات السلفية ثم أحزاب الكتلة المصرية، بينما يتبادل حزبا الوسط والوفد المركزين الرابع والخامس في عدد من الدوائر· وفي محافظة الجيزة، تتقدم قائمة الحرية والعدالة في الدائرة الثالثة، تليها قائمة النور، في حين تشهد انتخابات الفردي تقدما طفيفا للباحث السياسي عمرو الشوبكي الذي ترشح مستقلا في مواجهة مرشح الحرية والعدالة· وتشهد الدائرة الرابعة في نفس المحافظة تقدما واضحا للحرية والعدالة على مستوى القائمة وعلى مستوى الفردي، حيث يتقدم مرشحاه وهما عبد السلام بشندي مرشح الحزب، ومحمد عبد المنعم الصاوي المدعوم منه والذي عمل وزيرا للثقافة لفترة وجيزة بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك· كما تشير مؤشرات الفرز في الدائرة الخامسة بالجيزة إلى تقدم قائمة حزب الحرية والعدالة، يليه حزب النور السلفي، ثم الكتلة المصرية، ثم السلام الديمقراطي، وأخيرا الوفد· وتشير المؤشرات إلى إمكانية الإعادة بين كل من محمود عامر ”فئات” عن ”الحرية والعدالة”، وعماد الحلبى ”فئات” عن ”النور”، وتقدم مصطفى جعفر سلمان ”عمال مستقل”· أما في محافظة السويس فشهدت الساعات الأولى للفرز تقدم حزب ”النور” على قائمة ”الحرية والعدالة” حتى الآن، بينما تتنافس قوائم ”الكتلة المصرية” و”مصر القومي” و”الوفد” على المركز الثالث في المحافظة· وفي محافظة بني سويف تفيد المؤشرات الأولية بتقدم الحرية والعدالة، يلاحقه حزبا النور والوفد مع تقدم طفيف للأول، كما أن منافسات الفردي تشهد أيضا تقدم مرشحي الحرية والعدالة والنور· وأخيرا في سوهاج بصعيد مصر، يبدو التنافس محتدما بين الحرية والعدالة والنور· من ناحية أخرى، نقلت وكالة ”رويترز” عن شهود ومصادر أمنية قولهم إن محتجين مصريين أشعلوا النار في عدد من السيارات وألقوا حجارة على قوات الشرطة العسكرية في ساعة مبكرة من صباح أمس، بعد انتشار شائعات عن احتجاز أحد المعتصمين أمام مقر مجلس الوزراء وتعرضه لضرب مبرح· وذكر شهود أن الشرطة أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء بعد الفجر بقليل لتفريق نحو 300 متظاهر تملكهم الغضب من صور نشرت على الانترنت للشاب ويدعى عبودي إبراهيم ومن حوله جمع من الناس يسندونه وقد امتلأ وجهه بالسحجات وتورمت عيناه· وقال طبيب في مستشفى ميداني لعلاج المتظاهرين المصابين ”الشائعات تقول إنهم ضربوه ضربا مبرحا وانه في المستشفى·· هذا دفع الناس للنزول للاحتجاج”·