انطلقت، صباح أمس الأربعاء، المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية في تسع محافظات· وقد أعدّت القوات المسلحة المصرية بالتنسيق مع وزارة الداخلية الترتيبات النهائية لخطة تأمين المرحلة الثانية· وقال مندوبون وشهود عيان إن لجان انتخاب فتحت أبوابها أمام الناخبين في المحافظات التي تجرى فيها الانتخابات، وهي الجيزة، بني سويف ، المنوفية، الشرقية، الإسماعيلية، السويس، البحيرة، سوهاج وأسوان· ودعي نحو 18 مليون مصري للمشاركة في الانتخابات لاختيار 180 نائبا من نواب البرلمان البالغ عددهم 498 نائبا يجري انتخابهم على ثلاث مراحل· ويتوزع المرشحون في المرحلة الثانية بمعدل 120 للقوائم الحزبية و60 للمقاعد الفردية· وقد وضعت القوات المسلحة المصرية بالتنسيق مع وزارة الداخلية الترتيبات النهائية لخطة تأمين المرحلة الثانية لأول انتخابات نيابية بعد سقوط الرئيس حسني مبارك· وتسلمت قوات الجيش والشرطة مقرات اللجان الانتخابية لبدء عمليات التأمين ونشر الجنود والضباط على مداخل ومخارج كل لجنة· وأعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء أن 78 من إجمالي المصريين بالخارج ممن لهم حق التصويت بانتخابات المرحلة الثانية حصلوا على استمارات التصويت من الموقع الإلكتروني للجنة القضائية العليا للانتخابات· وتحاول الأحزاب المتنافسة الاستفادة من تجربتها خلال المرحلة الأولى، حيث يسعى كل حزب لمعالجة جوانب الضعف التي ظهرت في أدائه الانتخابي وتعزيز جوانب القوة لديه· وفي الجولة الأولى التي بدأت يوم 28 نوفمبر الماضي تقدم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور وهو حزب سلفي والكتلة المصرية التي تضم ليبراليين ويساريين· ويتوقع القيادي في حزب الحرية والعدالة محمد السيسي أن تتجاوز النسبة التي ينالها الحزب 50 من الأصوات، وأضاف أن ''الإخوان يدفعون في هذه المرحلة برموزهم، مثل الدكتور عصام العريان وعزة الجرف وحلمي الجزار ومحمود عامر وعمرو دراج وجمال حشمت''· وقد ساد الارتباك تحالف ''الكتلة المصرية'' بعد أن أعلنت، أمس، سحب رأس قائمتها في دائرة قويسنا بالمنوفية بوصفه من فلول الحزب الوطني المحل· ووصف القيادي في الكتلة عضو الحزب المصري الديمقراطي إسلام هاشم المعركة الانتخابية في المرحلة الثانية بأنها صعبة·