أبدى العديد من الفلاحين النشطين ببلدية الداموس الواقعة أقصى غربي ولاية تيبازة، قلقهم الشديد إزاء مشكل أزمة المياه المستعملة في السقي الفلاحي، جراء تراجع منسوب المياه الجوفية وتحويل مياه الينابيع التي كانوا يعتمدون عليها في سقي محاصيلهم الزراعية، إلى مشروع سد كاف الدير الذي هو في طور الإنجاز· هذا ومع مع انطلاق الأشغال بمشروع سد كاف الدير الواقع ببلدية الداموس التي يعتمد جل سكانها في معيشتهم على الزراعة التي تعتبر مصدر عيشهم، تعمقت معاناة العديد من الفلاحين الذين أصبحوا يجدون مشاقا كبيرة أثناء سقيهم لمحاصيلهم الزراعية التي تبقى تتصدرها الطماطم المزروعة بأكثر من ثلاثة آلاف بيت بلاستيكي، حسب ما كشف عنه ل”البلاد” مصدر مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية بتيبازة التي أحصت أكثر من 400 فلاح على مستوى البلدية· وحسب بعض الفلاحين الذين التقيناهم بمزارعهم عندما كانوا بصدد جني محصول الطماطم، فإن مشكل قلة مياه السقي طرح بحدة مع انطلاق الأشغال بمشروع سد كاف الدير، حيث تم حسبهم سد مياه الينابيع التي كانوا يستغلونها من قبل في سقي محاصيلهم الزراعية مما أجبرهم على الاستعانة بمياه وادي الداموس التي يضخونه عبر أنابيب تبعد عن مزارعهم بأكثر من كيلومترين· كما أجبرهم هذا المشكل على سقي محاصيلهم بالتناوب· فيما يعمد آخرون إلى قضاء الليل في ري محاصيلهم المتمثلة أساسا في الطماطم التي تم خلال هذا الموسم غرسها متأخرة، بفعل مشكل المياه· كما أشار هؤلاء الفلاحين في حديثهم ل ”البلاد” بعين المكان إلى جفاف مياه آبارهم التي صرفوا عليها أموالا معتبرة· فيما أبدى آخرون تخوفهم الشديد من تأزم وتعقد هذا المشكل منذ شهر جوان المنصرم·