تشهد سفارة الصين بالجزائر تزاحما كبيرا على مقرها من طرف رجال المال والأعمال الجزائريين، من أجل طلب التأشيرة لاستيراد السلع من شركات ومصانع صينية أرسلت لهم دعوات لتسوق فيها منتجاتهم في بلادنا· وأرجع هؤلاء سبب التزاحم لفرض السفارة شروطا وإجراءات تعجيزية على الراغبين للسفر وعادة ما ترد ذات السفارة بالرفض على أغلبية طلباتهم دون تبرير، رغم استيفاء ملفاتهم لجميع الشروط المطلوبة· كما أشار البعض إلى أنهم يبيتون في الشارع رغبة منهم في الحصول على المراكز المتقدمة في الطابور· وفيما يخص منح تأشيرة الدخول إلى المستوردين من طرف السفارة الصينية بالجزائر، أكد مستشار السفارة ”تسوي شيوزي” في تصريح ل”البلاد”، أن هناك شروطا وإجراءات تفرضها السفارة لمنح التأشيرة الصينية، حيث على التاجر الجزائري أن يثبت نشاطه ويكون مجبرا على تقديم الدعوة التي تلقاها من الشركات والمصانع الصينية والتي تعد إلزامية لتقديم التأشيرة، إلى جانب شراء تذكرة الطائرة ذهابا وإيابا وتقديم جوار السفر· كما أشار المتحدث إلى أنه يتم التأكد من أن النشاط التجاري الذي يمارسه متواصل وغير منقطع، وإذا توفرت كل هذه الشروط وتلاءمت مع نظام السفارة تقدم له التأشيرة خلال أسبوع على الأكثر وتكون فترتها محددة بزمن من شهر إلى سنة· وأضاف مستشار سفارة الصين إلى أن الشخص الذي يريد الذهاب إلى الصين كسائح عليه أن يكون له حساب بنكي بالجزائر عند طلبه التأشيرة وعليه أن يجلب الصك البنكي معه· وخلال الزيارة التي قامت بها ”البلاد” إلى مقر السفارة الصينية بالجزائر، كان هناك العشرات من الجزائريين الطالبين للفيزا في طابور طويل منقسم إلى قسمين نساء ورجال، ويقوم رجال الشرطة بتنظيمهم وإدخالهم واحد تلو الآخر· علما أن أيام الاستقبال من الأحد إلى الأربعاء من الساعة الثامنة والنصف إلى منتصف النهار· وأكد الكثير من رجال الأعمال الذين التقت بهم ”البلاد”، أن السفارة ترد بالرفض على أغلبية الطلبات بالرغم من صحة إجراءاتها وشروطها، كما أنها تستقبل في اليوم الواحد عدد قليل من طالبي الفيزا مقارنة بالطوابير الموجودة عند باب مقرها طوال ايام الاستقبال· وأضاف أغلبيتهم، ومنهم ”حسان” تاجر من ولاية برج بوعريريج، أنهم يبيتون في الشارع من أجل الفيزا ومنهم من يكون أمام المقر مند الساعات الأولى من الصباح، مع هذا يجد العشرات الذين سبقوه، بالرغم من أن الظلام لا يزال حالكا· وأشار ”يوسف” تاجر من ولاية البويرة إلى أنه على استعجال للذهاب إلى الصين لجلب السلعة، خاصة وأن هناك مواعيد مع شركات ومصانع صينية محددة المدة وأن عدم استقبالهم من طرف السفارة هو ما زاد استيائهم ومعاناتهم، رغم تجمع العشرات يوميا أمام السفارة فلا ينجح بالدخول إلا القليل منهم·